السلطات الإيرانية تعتقل 3 صحفيات على خلفية الاحتجاجات الشعبية في البلاد

احتجاجات شعبية متواصلة تعمّ أرجاء البلاد، وتدخل شهرها الخامس، تقابلها السلطات الإيرانية بمزيد من الانتهاكات وحملات القمع، ولا سيما الاعتقالات، التي تطال مختلف فئات المجتمع الرافضة للإجراءات الأمنية، بمن فيهم العاملون في المجال الإعلامي.

جمعية الصحافيين في العاصمة الإيرانية طهران قالت الإثنين، إنّ السلطات اعتقلت ثلاث صحفيات يعملن لصالح مؤسسات محلية، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وذلك إثر قيامهن بتغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل الشابة الكردية جينا أميني.

وأوضحت الجمعية في بيان أنّ الصحفيات المعتقلات هنّ “مليكا هاشمي” و”مهرنوش زارعي” و”سعیدة شفيعي”، بينما أفادت صحيفة “اعتماد” المحلية، بأن الإعلاميات الثلاث نقلن الى سجن إيفين بطهران، وهو أحد أكثر السجون سيئة الصيت في إيران والعالم.

وكان مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران قد نشر في وقت سابق تقريراً صادماً عن القسم الخاص بالنساء في ذلك السجن، الذي يحوي نساء تجاوزت الستين من العمر وأغلبهن أمهات، بحسب ما يؤكد المركز، الذي وصف حبس السجينات في القسم الانفرادي بأنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان وأعمال تعذيب.

صحيفة اعتماد كشفت أنّ حصيلة الصحافيين المعتقلين في إيران، بلغت تسعة وسبعين صحفياً، منذ السادس عشر من أيلول / سبتمبر الماضي، وهو تاريخ بدء الاحتجاجات الشعبية المنددة بمقتل جينا أميني، التي شهدت مقتل المئات واعتقال الآلاف من مختلف مكونات الشعب الإيراني، بحسب ما أكدته منظمات حقوقية.