السلطات الإيرانية تستقدم عناصر فصائل تابعة لها لمواجهة الاحتجاجات الشعبية

بعد أن عَجِزَتِ الأجهزة الأمنية والشرطة الإيرانية عن خَمدِ الاحتجاجات الشعبية التي تشدها البلاد منذ أكثرَ من أربعة أشهر وامتدادها إلى جميع مناطق البلاد، بدأت إيران بالاستعانة بجماعة حزب الله اللبناني وفصائل تابعة لها في سوريا لمواجهة هذه الاحتجاجات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد في تقريرٍ أن إيران بدأت باستقدام عناصر من جماعة حزب الله اللبناني وفصائل تابعة لها في سوريا، لمواجهة الاحتجاجات الشعبية، مشيراً إلى أن دفعاتٍ من حزب الله وما يسمى بـ”فاطميون” دخلت طهران للمشاركة في قمع التظاهرات.

وأكد المرصد، أن عناصر الفصائل التابعة لإيران من “آل الضويحي” السوريين غادروا الأراضي السورية باتجاه العاصمة الإيرانية طهران، للخضوع لدورة “فكرية” وتدريبهم على استخدام الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة وغيرها، ومساندة الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات، لافتاً إلى أن دفعة جديدة منهم ستغادر خلال اليومين القادمين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف مطلع كانون الثاني/ الجاري، أن فصيل “فاطميون” التابع لإيران، أرسل ستة وعشرين عنصراً إلى إيران لإخضاعهم لدورات استخباراتية بعد أن أنهى نحو سبعين عنصراً من الفصيل دورةً تدريبية على استخدام السلاح الخفيف والمتوسط.

وتشهد إيران احتجاجاتٍ شعبيةً كبيرة منذ السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، أشعلها مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى بـ”شرطة الأخلاق”، لتمتد لاحقاً إلى جميع مناطق البلاد.