السلطات الإسبانية تعتزم إرسال تعزيزات أمنية إلى إقليم كتالونيا
أعلنت السلطات الإسبانية أنها سترسل تعزيزات أمنية إلى إقليم كتالونيا، وأنها ستتحرك حال إجراء الاستفتاء التي تعتبره مدريد “غير قانوني”، وسط تواصل احتجاجات مؤيدي التيار القومي المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وجاء هذا الإعلان عقب دعوة رئيس الحكومة الكتالونية، كارلاس بوتشديمونت، المواطنين الكتالونيين إلى مواصلة الدفاع عن الاستفتاء المزمع إجراؤه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل “بتمدن وبحزم”، مؤكداً أن هناك “خطط طوارئ” من أجل ضمان التصويت في الاستفتاء.
هذا وقد أمضى ما يزيد عن مئتي شخص من مؤيدي التيار القومي الكتالوني، الليلة الماضية، أمامَ مقر المحكمة العليا الكتالونية في برشلونة، منهم من أقام خياماً للمبيت ومنهم من قضى الليل في العراء.
وواصلوا هؤلاء الأشخاص الاحتشاد حتى صباح اليوم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم لعلاقتهم بالإعداد لإجراء استفتاء تقرير مصير إقليم كتالونيا.
وكان هذا الحراك الاحتجاجي قد بدأ يوم أمس الخميس، رفضاً للعملية الأمنية الهادفة لوقف إجراء الاستفتاء تنفيذاً لقرار المحكمة الدستورية الإسبانية.
من جهة أخرى تجمّع مواطنون أمام محاكم “مدينة العدالة” للتضامن مع ستة معتقلين كانوا قد اعتُقلوا يوم الأربعاء الماضي في العملية الأمنية الهادفة لوقف الاستفتاء، وسيمثلون أمام القضاء اليوم للإدلاء بأقوالهم في التحقيقات الجارية بشأن أعمال تنظيم الاستفتاء.
كما أقحم نادي برشلونة نفسه بشكل مباشر في الأزمة السياسية القائمة بين إقليم كتالونيا والحكومة المركزية بشأن استفتاء 1 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نادي برشلونة في بيانٍ نشره، الأربعاء، على موقع رسمي له، إنه يدين أي عمل يعيق “حق تقرير المصير”، وذلك على خلفية حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة المركزية والتي طالت العشرات من أعضاء حكومة إقليم كتالونيا التي تنوي إجراء استفتاء الاستقلال.