السلطات الأردنية تعلن إحباط شحنة مخدرات قادمة من سوريا

رغم موافقة الحكومة السورية على مخرجات اتفاق عمّان، المتضمّنة محاربةَ عمليات تجارة وتهريب المخدرات على الحدود مع الأردن والعراق، وتشكيل لجانٍ فنيّة مع البلدين لمتابعة هذا الملف، لا تزال هذه العمليات مستمرة، ما يسلّط الضوء على مدى قدرة دمشق على الالتزام بالمطالب العربية واستعدادِها لتنفيذ هذه المطالب.

السلطات الأردنية أعلنت إحباطَ عملية تهريب سبعةٍ وستين كيلوغراماً من مادة “الكبتاغون” المخدرة كانت قادمة من سوريا، ومخبأةً بطريقةٍ فنية داخل شاحنة تم إعدادها خصيصاً لهذه الغاية، في مركز جمرك “جابر” المقابل لمعبر نصيب السوري.

دائرة الجمارك الأردنية، قالت إنّ الكوادر الجمركية العاملة في مركز “جابر” اشتبهت بشاحنة براد وأخضعتها للفحص والتدقيق، لتعثر على المضبوطات مخبأةً بطريقةٍ فنية متقنة بأحكام داخل أرضية الشاحنة القادمة من إحدى الدول المجاورة، في إشارةٍ إلى سوريا.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، هدَّد في أعقاب اجتماع عمّان الوزاري بشنِّ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية لضرب مهربي المخدرات، وذلك بعد أنّ هدد العاهل الأردني عبد الله الثاني بضرب ما أسماها عصابات المخدرات المحلية والإقليمية بيدٍ من حديد.

ويقول محللون، إنّ تعهُّدات الحكومة السورية خلال اجتماعي عمّان وجدّة بشأن محاربة تهريب وتجارة المخدرات محلُّ شكٍّ كبير، من حيث مدى استعدادها بالفعل لمواجهة هذه العمليات التي تدر أموالاً طائلة، إلى جانب أنّ جماعة حزب الله اللبناني والفصائل التابعة لإيران هي المتهمة بالمسؤولية عنها، والتي تمتلك نفوذاً واسعاً بمناطقِ سيطرة الحكومة السورية ولا تملك الأخيرة القدرة على فرض سلطتها عليها.

قد يعجبك ايضا