في إطار تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات التي تواجهها سوريا، وفي ظل التغيرات السياسية التي تمر بها البلاد، تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعاً مهماً يوم الأحد، يضم وزراء خارجية من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، أوضح مسؤول سعودي أن الاجتماع سيعقد على شقين: الأول بين الدول العربية، بينما سيجمع الثاني الدول العربية مع دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا.
وأضاف المسؤول السعودي أن المحادثات ستركز على سوريا، بما في ذلك دعم الحكومة السورية الجديدة، وسبل رفع العقوبات المفروضة على البلاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المرحلة الانتقالية.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وكيل الوزارة، جون باس، سيشارك في الاجتماع متعدد الأطراف الذي تنظمه الرياض، والذي يضم كبار المسؤولين من المنطقة وشركاء دوليين آخرين، بهدف تنسيق الدعم الدولي للشعب السوري.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان أن جون باس سيعقد خلال الفترة من الحادي عشر إلى الثالث عشر من يناير سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الرئيسيين، لمناقشة الأولويات الإقليمية والعالمية المشتركة، بما في ذلك التعاون في القضايا الإنسانية والسياسية في سوريا، ودعم الاستقرار في المنطقة.
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على نظام الأسد بسبب حملته العنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة له عام 2011، والتي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.