السباق نحو البوكمال يدخل مرحلة حاسمة!
تشهد مدينة البوكمال ومناطق أخرى في ريفها وباديتها، عمليات قصف من طيران النظام والطيران الروسي وطائرات أخرى مجهولة، يرجح أنها عراقية، دخلت لمنطقة الحدود السورية – العراقية من الجهة الشرقية، واستهدفت هذه الطائرات بشكل مكثف مناطق في مدينة البوكمال وباديتها وريفها، والتي تعدُّ المعقل الأكبر والأخير المتبقي لتنظيم “داعش” الإرهابي في الأراضي السورية.
وتأتي هذه الضربات المكثفة، بعد أن تمكنت قوات النظام من الاقتراب من مدينة البوكمال، حيث باتت هذه القوات والميليشيات الموالية لها على بعد أقل من 15 كلم عن مدينة البوكمال، وتتواصل الاشتباكات العنيفة بينها وبين عناصر “داعش”، في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، في محاولة من قوات النظام للوصول إلى المدينة والسيطرة عليها.
التطور الأبرز في المعركة، يتمثل في دخول مجموعة من قوات الحشد الشعبي العراقي، إلى الأراضي السورية، حيث بدأت عملها تحت قيادة حركة النجباء العراقية، التي قاتلت إلى جانب قوات النظام في الكثير من الجبهات في البادية السورية والمناطق الأخرى.
ويبدو أن هذه المجموعة من ميليشيا الحشد الشعبي التي كانت تقاتل داخل الأراضي السورية وفي محيط محطة T2انتقلت إلى داخل الأراضي العراقية بعد تحرير المحطة، ومن الممكن أن تكون وحدة من قوات النظام قد عبرت الحدود معهم لتنضَّم إلى ميليشيات الحشد الشعبي المنتشرة على الحدود السورية العراقية، وما يرجح صحة هذه الأنباء، هو وجود دبابة سورية من طراز “تي-90أ” شوهدت ضمن صفوف قوات الحشد الشعبي التي تنتشر على الحدود السورية العراقية.
وعلى الجانب العراقي من الحدود، تمكنت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية من السيطرة على قضاء القائم ومعبر القائم الحدودي مع سوريا، ووصلت إلى الطريق الرئيسي بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، وقام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برفع العلم العراقي في مدينة القائم معلناً بذلك سيطرة القوات العراقية عليها بشكل كامل.
التسابق باتجاه مدينة البوكمال دخل مرحلة حاسمة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، ويبدو أن الاتفاقات والتفاهمات الدولية سيكون لها الأثر البارز في تسريع إحدى الجبهات وإبطاء الأخرى.