الروس يصوتون في انتخابات رئاسية محسومة النتائج

يتوجَّهُ أكثرُ من مئةٍ وسبعةِ ملاييَن ناخباً روسياً إلى مراكزِ الاقتراع للإدلاءِ بأصواتِهم لانتخابِ رئيسِهِم الجديد، في تصويتٍ يبدو محسوماً سلفاً للرئيس الحالي بوتين. في ظلِّ غيابِ الإثارةِ عن الحملة الانتخابية التي خلت من وجودِ منافسين أقوياء وفي ضوءِ الدعواتِ إلى المقاطعة الصادرة عن المعارضِ الأول للكرملين أليكسي نافالني الذي مُنع من الترشُّح.

وتشيرُ استطلاعاتٌ للرأي إلى تولّي بوتين فترةً جديدة بنسبةِ 70 في المئة من الأصوات.
مرشَّحُ الحزبِ الشيوعي الروسي بافل غرودينين المنافس لبوتين والمعارِضُ لسياستِهِ يُدلي بصوتِه في الانتخابات الرئاسية رغمَ حصولِهِ على نسبةٍ ضئيلة بين 7 الى 8 بالمئةِ حسبَ آخرِ استفتاء
وردا على تنظيمِ الانتخابات الرئاسية الروسية في القرم التي ضُمّت الى روسيا من أوكرانيا قبلَ أربعِ سنوات مما كسبت إدانةً من الغرب ضد روسيا، قررت كييف منعَ الناخبين الروس المقيمين في أوكرانيا من التصويت.
وأبرزُ موقفٍ لبوتين الذي لم يظهر إعلامياً كان خطابًا شديدَ اللهجة ِألقاهُ أمامَ البرلمان وتباهى مطولاً فيه بالصواريخِ الروسية الجديدة التي لا تُقهر والتي تم تطويرُها ردّا على مشروعِ نشرِ الدرعِ الصاروخية الأميركية، داعياً الغربيين للاستماع إلى روسيا.
ويرى مراقبون إن هدفَ الكرملين الرئيسي خلال َهذه الحملة الباهتة كان إقناعَ الناخبين بالتوجُّهِ إلى مراكز ِالاقتراع، فيما حذّر خبيرٌ في مركزِ كارنيغي في موسكو بأن عواقبَ السياسة الخارجية بالنسبة لروسيا ستكونُ أكثرَ خطورةً منها على الصعيد الداخلي، مضيفاً أن مهاجمةَ روسيا لمواطنَ أوروبي على الأراضي الأوروبية يوقِظُ المخاوفَ بشأن روسيا، وهذا ليس جيّداً للكرملين.

قد يعجبك ايضا