الرقة: انقاذ 500 مدني وافتتاح أول مدرسة

أنقذت قوات سوريا الديمقراطية نحو 500 مدني كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش في حي الدرعية وحي الطيار غربي مدينة الرقة، كما انقذت القوات ذاتها 25 مدنياً في الحي القديم وسط المدينة، في حين استشهد 6 مدنيين نتيجة انفجار لغمٍ كان تنظيم داعش قد زرعه في وقتٍ سابق على عتبة منزلهم.

من جهتهم أوضح القائمون على مخيّم النازحين في بلدة عين عيسى، شمالي الرقة 45كم، أن “عدد النازحين في المخيّم تجاوز الـ 28 ألف عائلة، والعدد في ازديادٍ مستمر”.

ونوّه مجلس الرقة المدني إلى كثرة انتشار الأمراض المعدية في المخيّم، موضحاً أن “نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، هناك أمراض معدية تهدّد قاطني المخيم وخاصة الأطفال منهم”. ودعا المجلس المنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه النازحين.

من جهةٍ أخرى، أصدرت وحدات حماية الشعب بياناً نشرته على موقعها الرسمي، كشفت فيه بأن “9 من مقاتليه استشهدوا أثناء قيامهم بمهامهم في إطار حملة تحرير الرقة”.

ميدانياً، تمكّنت سوريا الديمقراطية من تحرير أحياءٍ جديدة في مدينة الرقة، حيث أكّدت مصادر ميدانية بأن “القوات استطاعت تحرير حي اليرموك غربي المدينة، بينما قُتل خلال العمليات 16 عنصراً من تنظيم “داعش” بالإضافة لتدمير عربتين للتنظيم الإرهابي.

وفي الجبهة الشرقية، وصلت قوات الديمقراطي، مساء أمس، إلى محيط الجامع العتيق وسط حي الرقة القديم، كما صدّ مقاتلو الديمقراطي هجوماً لخمسة انتحاريين على نقاطهم، بالإضافة لمقتل قنّاصٍ للتنظيم على الجبهة ذاتها.

وفي الشرق أيضاً، شهد حي الروضة، اشتباكات عنيفة، أدّت إلى مقتل 8 عناصر لداعش بينهم قنّاصين، كما دخلت القوات إلى عدّة مباني استراتيجية في حي هشام عبدالملك، بعد فكّها للألغام التي زرعها التنظيم الإرهابي على الطرقات ومدخل المباني.

وفي مدينة الطبقة التي تم تحريرها في شهر أيّار المنصرم، أقدمت مجموعة من نساء في حي الرحمن على افتتاح ورشات ودورات توعية صحية بالإضافة إلى مدرسة لتدريس الأطفال الذين حرموا من العلم على مدار الأعوام الماضية، لتكون أول مدرسة تفتتح في المدينة بعد نحو ثلاثة أعوام.

وقالت لطيفة البرهو المشرفة على المشروع أن “المشروع بدأ بافتتاح ورشات وصف للطلاب من 7 أعوام إلى ما دون سن 18 عاماً، وتم اختيار عددٍ من المعلمات اللواتي يمتلكن شهادات وخبرة في التدريب بتعليم هؤلاء الأطفال الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، موضحة أنه بهذه الخطوة تكتسب المعلمات خبرات أكثر ليكُنّ متأهبات عند افتتاح مدارس في المدينة”.

 

 

قد يعجبك ايضا