الرصد الإعلامي لآخر تطورات دير الزور والبادية السورية
متابعة حثيثة ومتنوّعة ترصدها الوسائل الإعلامية العالمية والعربية في ساحات القتال السوري، ومنها “جبهة دير الزور والبادية السورية”، حيث تابعت الصحافة، الغارة الغامضة، المصدر الذي أدّى إلى مقتل عدد من نخبة عناصر ميليشيا حزب الله.
نبدأ مع صحيفة المستقبل اللبنانية التي اعتبرت أن حزب الله يعود ليتصدر واجهة الحرب في سوريا من بوابة الموت، بعد استراحة غابت خلالها التشييعات، فالحزب حسب تعبيرها، ينغمس في القتال دفاعاً عن نظام لا معنى لبقائه ولا قيمة لوجوده.
واختتمت حديثها بأنه من المؤكد، أن سقوط عناصر من حزب الله في سوريا، في حالة ارتفاع مُستمرة وتبدّل دائم بين لحظة وأخرى، حتى في ظلّ ما يُوصف بمرحلة التهدئة المفروضة دوليّاً، وكأنها بورصة قتل تأبى أن تستقر على حال واحد.
من جهتها تحدثت صحيفة الحياة اللندنية عن الغارات الغامضة على مواقع عناصر حزب الله، حيث تحدثت عن إمكانية أن يكون السبب نيران صديقة روسية، أو أن هناك احتمال لضلوع الطيران الأمريكي، ولكنها اشارت إلى أن التحالف نفى ضلوعه في الغارة، حيث نقلت عن المتحدث باسم التحالف “ريان ديلون” إن “موقع الضربة خارج منطقة عمليات التحالف”.
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن من ضمن القتلى مسؤولاً ميدانياً في قوات نخبة حزب الله المشاركة في عمليات البادية. وبهذا يرتفع عدد قتلى حزب الله في سوريا خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 36 شخصاً، وفق إحصاء المرصد، نتيجة الاشتباكات العنيفة مع إرهابيي داعش، في المنطقة الممتدة من بادية دير الزور الغربية، وصولاً إلى بادية السخنة وريف حمص الشرقي.
أما صحيفة الشرق الأوسط اعتبرت أن “حزب الله تلقّى ضربة جديدة تمثّلت بمقتل تسعة من عناصره على الأقل، بينهم قيادي بارز في قصف تضاربت الأنباء حول مصدره، وبتفجير استهدف سيارة قائد مسؤول العمليات في وحدة التدخل في الحزب بالبادية السورية، بعد يومين على مقتل 14 عنصراً في هجوم لـ “داعش” في البادية”.
وكان لصحيفة الأخبار اللبنانية، المقرّبة من حزب الله، رأي واضح حول مصدر الغارات، حيث كشفت أن غارة جوية نفذها سلاح الجو الروسي على أحد المواقع في محيط بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشرقي، تسببت في مقتل عشرات من عناصر القوات الحليفة العاملة إلى جانب الجيش السوري في البادية.
وتشير المعلومات القليلة حول تفاصيل وقوع الغارة، إلى أنها استهدفت أحد المواقع التي كانت تعمل القوات على تثبيت خطوط دفاعها فيها، بعد وقت قصير من سيطرتها عليها خلال العمليات التي تشهدها المنطقة المحيطة ببلدة حميمة.
وبينما لم يخرج أي تصريح رسمي من أي من الأطراف المعنية بالحادث، أوضحت مصادر مطلعة أنه تم تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية روسية ــ سورية ــ لبنانية، مهمتها الكشف عن طبيعة الخطأ الذي أفضى إلى قصف الموقع ومقتل عدد كبير من المقاتلين.