الدهان الدمشقي حرفة أبدع فيها الفنانون الدمشقيون عبر العصور وتزينت به قاعات الاستقبال وصالات المنازل الدمشقية القديمة، حيث يعتبر من الفنون الزخرفية العريقة رغم تسميته الشائعة التي ظلّت طيلة الفترة الماضية وهي العجمي.
فن يتميز بجمالياته وألوانه المبهرة ذات المدلولات الطبيعية، وبتزيينه للجدران والأسقف بشكل بانورامي يدوي جميل.
ومع الأزمة السورية وكحال كثير من الحرف اليدوية الدمشقية، عانت هذه الحرفة من مشاكل عدة وبات الإقبال عليها شراءً وعملاً ضعيفاً، ما جعل شيوخ كارها يتجهون نحو اللوحات الصغيرة والمتوسطة يشتغلونها بجودة عالية وبمراحل لا تخلو من المتعة والدقة.
توجه المطاعم والفنادق الدمشقية نحو إحياء طراز البيوت الشامية القديمة والحمامات، فضلاً عن الرغبة في تصدير المهنة، دفع الكثيرين ممن هجروها إلى العودة لها، للحفاظ على مهنة الآباء والأجداد من الاندثار