الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية يدعو لإعادة ضبط سياسات التحول في مجال الطاقة

استراتيجية التحول في مجال الطاقة في آسيا أبطأ بكثير وأقل إنصافاً وأكثر تعقيداً مما توقعه كثيرون، هذا ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر.

الناصر أكد أنه حتى مع التحول، ومع توسع الاقتصادات وارتفاع مستويات المعيشة، من المرجح أن يشهد الجنوب العالمي نمواً كبيراً في الطلب على النفط لفترة طويلة، وبينما سيتوقف هذا النمو عند نقطة ما، فمن المرجح أن يتبع ذلك فترة استقرار طويلة.

وقال الناصر إن الدول يجب أن تختار مزيجاً من الطاقة يساعدها على تلبية طموحاتها المتعلقة بالمناخ بالسرعة والطريقة المناسبة لها. مشيراً إلى أنه “يجب أن ينصب التركيز الرئيسي على الوسائل المتاحة الآن”.

ويشمل ذلك تشجيع الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز التي تحتاجها الدول النامية ويمكنها تحملها، وإعطاء الأولوية للحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بالمصادر التقليدية من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتطوير احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

أمين الناصر ذكر أن آسيا، التي تستهلك أكثر من نصف إمدادات الطاقة في العالم، لا تزال تعتمد على الموارد التقليدية لتلبية أربعة وثمانين بالمئة من احتياجاتها من الطاقة. وأضاف أنه بدلاً من استبدال الطلب على الطاقة التقليدية، فإن البدائل تلبي في الغالب نمو الاستهلاك.

وأشار إلى أن التحول إلى استخدام المركبات الكهربائية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية يتخلف عن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيث يواجه المستهلكون صعوبة في القدرة على تحمل التكاليف بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية.

وأضاف الناصر أن التقدم في استخدام المركبات الكهربائية ليس له تأثير على خمسة وسبعين في المئة الأخرى من الطلب العالمي على النفط، حيث إن القطاعات الضخمة مثل النقل الثقيل والبتروكيماويات لديها عدد قليل من البدائل المجدية اقتصاديا للنفط والغاز.

وقد تحتاج البلدان النامية إلى ما يقرب من ستة تريليونات دولار سنوياً لتمويل التحول في مجال الطاقة، ودعا الناصر إلى أن يكون لهذه البلدان رأي أكبر في صنع السياسات المتعلقة بالمناخ.

قد يعجبك ايضا