الرئيس الأمريكي يوافق على بقاء قوات بلاده في سوريا لفترة أطول
بعد تصريحين متتالين للرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب، حولَ قرارِ انسحابِ القوات الأمريكية من سوريا، أبدى أخيراً موافقته على إبقاءِ قواتِ بلاده لفترة ٍأطول، بعد اجتماعٍ مع مسؤولي فريق الأمن القومي.
موافقةُ الرئيسِ الأمريكي تمت على أن تقومَ دولٌ أخرى بالمنطقة في المساعدة في ضمان هزيمة “داعش”، وتمويلِ برامجَ إعادة الأعمار وتحقيقِ الاستقرار.
مصادرُ أوضحت أن الرئيسَ ترامب تحدث مع عددٍ من الزعماء بالمنطقة لحثِّهم على المساهمة بمبلغ أربعِ مليارات دولار، لإعادة الأعمار في سوريا، وأنه ينتظر الرد.
مجلسُ الأمن القومي الأمريكي كان قد اجتمعَ خلال الأيام الفائتة لمناقشة الملفِّ السوري، ومصير مئتي مليون دولار من المساعدات الأمريكية.
وشارك في الاجتماع مديرُ وكالةِ الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مايك بومبيو، الذي تم ترشيحُهُ لمنصبِ وزيرِ الخارجية، وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن بومبيو نصح بشدة بعدم الانسحاب السريع من سوريا، واتفق معه وزير الدفاع جيمس ماتيس، وغيره من كبار المسؤولين الذين أكدوا أن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية، يعني المغامرة بخسارة المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في قتال “داعش”.
سوريا
البيت الأبيض: سنواصل التشاور مع شركائنا بشأن الخطط المستقبلية
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت إن مهمة القضاء على داعش أوشكت على الانتهاء، وجاء في بيان صدر الأربعاء، إن “واشنطن ستواصل التشاور مع شركائها وأصدقائها بشأن الخطط المستقبلية”، مضيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستمرون في “التخلص من وجود داعش الضئيل المتبقي في سوريا”.
على صعيد مواز، تحدث ترامب هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال البيت الأبيض، إن الحديث دار حول زيارة ماكرون المرتقبة إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري.
وقال قصر الإليزيه في بيان أن “فرنسا والولايات المتحدة عازمتان على المضي قدماً بعملياتهما في إطار التحالف الدولي لقتال هذه المنظمة الإرهابية حتى النهاية”، في إشارة إلى تنظيم “داعش”، مضيفاً أنه ينبغي إتاحة الفرصة لعملية سياسية شاملة في سوريا”.