الرئاسة القبرصية تندد بـ “التصرفات الاستفزازية” للنظام التركي بمدينة فاماغوستا
أزماتٌ جديدة بدأت تطفو على السطح بين قبرص والنظام التركي، فبعد التصعيد حول التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية للجزيرة، تتجلّى المطامعُ التركية هذه المرّة بالسيطرة على أحد المنتجعات المتنازع عليها، في انتهاكٍ لقراراتِ مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ندّد بتصريحات نائب رئيس النظام التركي فؤاد أقطاي، التي قال فيها إنّ منطقة فاروشا الواقعة بمدينة فاماغوستا، جزءٌ من جمهورية شمال قبرص التركية، مُدَّعيّاً الحقَّ للأتراكِ باتّخاذِ جميع التدابير اللازمة لضمان التنمية والاستقرار فيها حسب زعمه.
أناستاسيادس وصف تصرفات النظام التركي في المنطقة المغلقة من مدينة فاماغوستا المهجورة بالاستفزازية وغير المقبولة، وقال إنّها تنتهكُ قرارَ مجلس الأمن الدولي خمسمئة وخمسين، الذي ينصُّ على الحقِّ السياديِّ لجمهورية قبرص على البر، والمنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للجزيرة.
فمنتجعُ فاروشا بمدينةِ فاماغوستا، التي يُطلق عليها “مدينة الأشباح”، بقي مُغلقاً أمامَ الزيارات ستّة وأربعين عاماً منذ الاحتلال التركي للقسم الشمالي من جزيرة قبرص عام ألفٍ وتسعمئة وأربعة وسبعين، ونصَّ قرارٌ لمجلس الأمن الدولي عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين بحماية فاروشا وعدم السماح إلا لسكان المدينة السابقين بالسكن فيها.
وشهدت فاماغوستا الأحد اجتماعاً شارك فيه نائب رئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي، وإرسين تتار رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التي تحتلها تركيا، وزعم أوقطاي أن افتتاح منتجع فاروشا سيكون له فوائد للسياحة والاقتصاد والتجارة.