الذكرى الخامسة لرحيل “أبو ليلى” أحد رموز مقاومة كوباني

اليومُ الخامس من حزيران/ يونيو، الذكرى الخامسةُ لرحيل فيصل سعدون المُكنَّى بـ “أبو ليلى”، أحدِ أبرز رموز مقاومة كوباني في وجه تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، والذي فقد حياتَه بعد أيام قليلة من بداية حملة تحرير منبج، تلك المدينة التي عاش فيها، واختُتِمَتْ حياتَه قربَ أبوابها عامَ 2016.

أبو ليلى، كان من أوائل المنضمين للحَرَاك الشعبي في سوريا ضد حكم حزب البعث للبلاد، وكان من مؤسسي لواء جبهة الأكراد في مدينة منبج والقائدَ الميداني لها، قبل أن يصبحَ القائدَ العسكري للواء جبهة الأكراد شرقي حلب.

ساحاتٌ عديدة شهدت بطولاتِ أبو ليلى في قتال تنظيم داعش الإرهابي، بدءاً من كوباني، ثم صرين، تل أبيض، الهول، الشدادي، وعين عيسى، وأخيراً شارك كعضوٍ في المجلس العسكري لمنبج وكقائد كتائب شمس الشمال في حملة تحريرها.

الإرادةُ القوية والإقدامُ بالإضافة إلى الجرأة التي تحلَّى بها أبو ليلى، صفاتٌ ألهمتْ رفاقَه الصمودَ في الجبهات التي قاتلوا عليها للدفاع عن أرضهم وتحريرها من دنس الإرهاب في أعتى صوره.

حلم أبو ليلى كان بناءَ سوريا حرة ديمقراطية، وتأمينَ مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وسعى عبر حياته القصيرةَ مدةً والغنية نضالاً، لنشر الإنسانية والحقيقة.

فارقَ أبو ليلى الحياةَ في الخامس من حزيران/ يونيو عام 2016، لكن رفاقه، بقَوا على عهده، وأكملوا مسيرةَ الدرب وحرَّروا مدينةَ منبج بعد أن أطلقوا اسمَه على حملة تحريرها.

وبقيت منبجُ كذلك وفيةً لأبو ليلى، إذ تُزيِّنُ صورُه معظمَ شوارعها، والساحاتِ العامَّةَ فيها، كيف لا وهو الذي قدَّم روحَه قرباناً لحريتها.

إعداد: فخري محمد
تصوير:  فرهاد بوزان

قد يعجبك ايضا