الديمقراطي يحرر مشفى الأطفال في الرقة

بعد اشتباكات عنيفة دامت لمدة أربع وعشرين ساعة، انتهت بتحرير قوات سوريا الديمقراطية مشفى الأطفال في حي “الدرعية” والأبنية المحيطة بها من سيطرة تنظيم “داعش”، وقتل ما لا يقل عن 16 عنصراً منه.

ويعدّ المشفى نقطة استراتيجية في المدينة كونه يطلّ على مساحة واسعة منها، فقد كان التنظيم يستخدمه لتمركز قناصته لإرهاب المدنيين وقتلهم في حال خروجهم من الأحياء الخاضعة له، بالإضافة لإجبارهم على المكوث في الطوابق السفلية للمشفى لاستخدامهم كدروعٍ بشرية لمنع طيران التحالف من استهدافه. وخلال عملية تمشيط المنطقة للبحث عن عناصر “داعش” الفارين، أُصيب 6 من أفراد الديمقراطي بلغمٍ كان مزروعاً بأحد منازل المدنيين.

ومن جهتها، تمكنت الفرق الخاصة التابعة للديمقراطي بتحرير ما يقارب الـ50 مدنياً بينهم عوائل مسيحية من حي “الروضة” شمال شرق المدينة، وتم إيصالهم مع الجرحى إلى المناطق الآمنة، لتقوم النقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي بمعالجتهم.

هذا ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن قوات الديمقراطي ومنذ بداية المعركة الكبرى تمكنت من تحرير مساحة تقدر بـ (60.1%) من مساحة مدينة الرقة، فيما تبقى لتنظيم “داعش” مساحة تقدّر بنحو (39.9%) من المدينة.

كما وشهدت الأيام الماضية محاولات من قبل النظام السوري من جهة، والتنظيم من جهة أخرى للسيطرة على قرى الريف الشرقي للرقة، إلى أن تمكن مؤخراً النظام من تحقيق تقدم واسع على حساب التنظيم بين المنطقة الممتدة من بلدة “دلحة” إلى “غانم العلي”، من خلال تنفيذه هجوماً معاكساً بدعم من الطائرات الروسية والقصف المدفعي المكثف، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من “داعش”، وتدمير آليات ومواقع كانوا يتحصنون فيها، بالإضافة لمقتل 47 عنصراً من النظام خلال أقل من 72 ساعة الماضية”.

إنسانياً، أعربت منظمة اليونسيف عن قلقها إزاء المعاناة التي يمر بها أطفال “الرقة وديرالزور” الخاضعين لسيطرة التنظيم، من تشرّد وفقدان الأهل ونقص الرعاية الصحية والطبية بالإضافة لانعدام العملية التربوية، جاء هذا في بيان منسوب إلى ممثل اليونيسف في سوريا فران إكيزا، الذي قام بزيارة الأطفال النازحين في المخيمات في “عريشة وعين عيسى ومبروكة”، أطلع خلالها على جهود اليونيسف في إنقاذ الأرواح على الأرض.

وقال إكيزا في البيان، “لقد سلبت ستّ سنوات ونصف من الصراع من ملايين الأطفال طفولتهم وأصابتهم بمعاناة لا توصف، ويجب على أطراف النزاع وقف العنف في جميع أنحاء سوريا والوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه الأطفال”.

ومن جهة أخرى، في مقابلة مع الأستاذ زياد الشماس مدير فريق التدخل المبكر التابع لبرنامج الدعم المجتمعي في مدينة الطبقة، تحدث عن الخدمات والمشاريع التي يقدمها البرنامج والتي تتمثل في تقديمهم يومياً لـ300 برميل من مياه الشرب لأهالي الطبقة، و1000 ربطة خبز للعوائل المحتاجة في أحياء متعددة من المدينة و900 برميل صالحة للشرب لأهالي المنصورة، بالإضافة لمشاريع النظافة وإزالة القمامة وتجميل المدينة وإزالة آثار “داعش” منها وإيصال المياه إلى المزارع في الريفين الغربي والشمالي (القحطانية – يعرب – الرافقة – ربيعة – الكالطعة – العبارة – المشيرفة)، وهذه المشاريع جميعها إسعافية بما فيها إيصال المساعدات من خبز ومياه لمخيم “طويحينة” ريثما يتم الحل النهائي للخدمات، بما فيها إعادة تأهيل شبكة المياه المتضررة جراء أعمال التنظيم التخريبية.

قد يعجبك ايضا