الديمقراطي يحرر حي المنصور في الرقة

تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحقيق المزيد من التقدم داخل المدينة، حيث تمكن الديمقراطي من تحرير عدة نقاط من قبضة تنظيم “داعش” في حي النهضة وقتل العشرات منهم، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في 3 أحياء أخرى.

في الجهة الشرقية من المدينة، تمكنت قوات الديمقراطي من تحرير حي المنصور وقتل 17 عنصراً من التنظيم، في حين قتل 13 عنصراً من التنظيم خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت في حي الرقة القديم، وأسفرت الاشتباكات في حي المرور، التي بدأت منذ يوم أمس وتستمر حتى الآن، عن تحرير القسم الجنوبي من الحي، والذي يتضمن مشفى الأطفال ومباني أخرى، وقتل فيها 5 من عناصر التنظيم الإرهابي، وفي الجهة الغربية، استطاعت القوات من تحرير العديد من النقاط في حي النهضة، أنهى فيها مقاتلو الديمقراطي حياة 7 عناصر من داعش، في حين ما زالت الاشتباكات على حدتها في الحي.

وفي السياق تستمر الفرق الخاصة التابعة للديمقراطي بتحرير المدنيين وتسليمهم إلى جهات مختصة للاعتناء بهم، حيث تمكنت الفرق من تحرير 100 مدني من حي الروضة شرق شمال المدينة، بينهم من تعرّض لبعض من أساليب العنف المفجعة من قبل عناصر التنظيم، وتم نقل المصابين إلى النقاط الطبية لعلاجهم وإرسالهم إلى المناطق الآمنة.

إنسانياً، دعت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” أو “أنقذوا الأطفال” إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما لاقوه من ظلم وقسوة حكم تنظيم “داعش”، وما عاشوه خلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد التنظيم من المدينة.

حيث قالت المسؤولة عن الملف السوري في المنظمة سونيا خوش: “من الضروري جداً توفير الدعم النفسي للأطفال الذين نجوا بحياتهم، لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة في مدينة الرقة”، وأضافت سونيا “نخاطر بأن نعرض جيلاً كاملاً من الأطفال للمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية”.

وحذرت “سيف ذي تشيلدرن” من أن غارات التحالف وضعت أهالي الرقة أمام “خيار مستحيل، إما البقاء والمخاطرة في أن يتعرضوا للقصف، أو الذهاب والمخاطرة في أن يطلق عليهم تنظيم داعش النيران أو أن يدوسوا على الألغام”.

ويعيش السكان في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في خوف دائم من أحكام الإرهابيين الذين يغذون الشعور بالرعب من خلال الإعدامات والعقوبات الوحشية.

 

قد يعجبك ايضا