الدول المانحة “متخوّفة” على المساعدات من حزب الله والفساد
بينما اتفقت دولٌ عدّة خلال مؤتمرٍ دوليٍّ في باريس على ضرورة دعم لبنان في محنته التي خلفها انفجار مرفأ بيروت، تتخوّف دولٌ أخرى من عدم وصول الدعم المقدم إلى مستحقيه من اللبنانيين وضياعه بسبب الفساد الذي أغرق البلاد ودفع الشوارع للغليان منذ أشهر، أو أن يصل إلى يد حزب الله.
دعمٌ كشف عنه مكتب الرئاسة الفرنسية قبل صدور البيان الختامي لمؤتمر المانحين، مبيّناً أنّ باريس حصلت على تعهداتٍ بأكثر من مئتين وخمسين مليون يورو كمساعدةٍ فورية للبنان، وأن تلك التعهّدات لن تكون مشروطةً بإصلاحاتٍ سياسيةٍ أو مؤسسية، فيما تعهداتٌ أخرى بدعمٍ طويل الأمد ستعتمد على تغييراتٍ تنفذها السلطات اللبنانية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في المؤتمر الذي شارك في تنظيمه عبر الإنترنت، إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان، موضحاً أن عرض المساعدة شمل دعماً لإجراء تحقيقٍ مستقلٍ ذي مصداقيةٍ في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، والذي دفع بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضةٍ للإطاحة بزعمائهم السياسيين.
لكن المساعدات الممنوحة للبنان مشروطة بالشفافية فيما يتعلق باستخدامها، وذلك بناءً على طلب دول مانحة قالت إنها تخشى أن تكتب “شيكات على بياض” لحكومة يصفها شعبها بأنها غارقة في الفساد.
ترامب يعلن عن مساعدة مالية كبيرة للبنان
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر أمام مؤتمرٍ دوليٍّ للمانحين عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدةٍ ماليةٍ كبيرة للبنان، لكنه أحجم عن تقديم أرقام.
وحثّ ترامب الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيقٍ كاملٍ وشفافٍ في الانفجار، معرباً عن استعداد واشنطن للمشاركة فيه، كما دعا إلى الهدوء في لبنان والاستجابة لمطالب المحتجين المشروعة من أجل الشفافية والإصلاح والمساءلة.