الدول الأعضاء بمجلس الأمن يدعمون جهود الاتحاد الأفريقي لحل أزمة سد النهضة
الاتحادُ الأفريقيّ أمامَ مهمّةٍ صعبة بعد إعلان أعضاء مجلس الأمن الدولي دعمهم لجهود الاتّحاد في محاولة حلحلة أزمة سدّ النهضة الإثيوبي، التي أحالوها إليه لفضِّ النزاع بين دول حوض النيل الثلاث، إثيوبيا ومصر والسودان.
السفيرة الأمريكيّة لدى الأمم المتّحدة كيلي كرافت، التي دعت إلى عقد جلسةٍ بمجلس الأمن نيابةً عن مصر، قالت، إنّ الولايات المتّحدة تأخذ علماً بالجهود الأخيرة التي بذلها الاتّحاد الأفريقيّ لتسهيل إجراء محادثاتٍ إضافيةٍ بين الدول الثلاث بشأن سدّ النهضة.
شكري: سد النهضة مصدر تهديد لأمن ملايين المصريين والسودانيين
من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنّ السدّ الإثيوبيّ مصدرُ تهديدٍ لأمن مصر المائي، وتهديدٌ وجوديٌّ للملايين من المصريين والسودانيين، مضيفاً أنّ عدم التوصّل إلى اتّفاقٍ من شأنه أنْ يزيد النزاعات في المنطقة.
شكري أكّد أنّ مصر جلبت القضية لمجلس الأمن لكي تتجنّب توتّراتٍ أكثر، ولتحمي حقوق دول المصب التي ستهدد الإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا لملء السد وتشغيله، حياة أكثر من مئةٍ وخمسين مليون شخصٍ من مواطنيها.
لكن مندوب إثيوبيا في الأمم المتّحدة، تاي أسقي سلاسي، أعلن رفضه إحالة ملفّ أزمة السدّ إلى مجلس الأمن الدوليّ، معتبراً أنّ بلاده تريد استثمار مواردها بطريقةٍ معقولة.
أما مندوب السودان في الأمم المتّحدة، عمر الصديق، فأعلن رفض الخرطوم أيَّ إجراءٍ أُحاديٍّ بشأن ملء خزان سدّ النهضة الإثيوبيّ، لحين التوصّل لاتّفاقٍ بين دول حوض النيل الثلاث.
وكانت إثيوبيا أكّدت مجدّداً السبت عزمها على البدء بملء خزان سدّ النهضة خلال أسبوعين، متعهدةً في الوقت نفسه بمحاولة التوصّل إلى اتّفاقٍ نهائيٍّ مع مصر والسودان خلال هذه الفترة، برعاية الاتّحاد الأفريقيّ.