الدفعة الأولى من احرار الشام تغادر حرستا ومفاوضات بين فيلق الرحمن والروس

بعد إخراج الدفعة الأولى من مسلحي احرار الشام إلى مناطق الشمال السوري حيث يتواجد الاحتلال التركي أقدم فصيل فيلق الرحمن إلى إعلان وقفا لإطلاق النار سرى مفعوله جنوبي الغوطة منذ منتصف ليلة الخميس الجمعة، بهدف فسح المجال للتفاوض مع النظام والروس من أجل الوصول إلى إتفاق تهجير على غرار الاتفاق الذي أبرم في حرستا.

وبهذا السياق أفادت وكالة رويترز بأن المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن قال إنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار في جيب خاضع للجماعة في منطقة الغوطة الشرقية لوقف معاناة المدنيين.

وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن قال في رسالة صوتية مسجلة من إسطنبول إن فيلق الرحمن أعاد الاتصال عبر الأمم المتحدة، والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار يبدأ في الساعة صفر بتوقيت دمشق من يوم الجمعة 23 من مارس آذار 2018 على أن تكون هناك جلسة مفاوضات نهائية… لمفاوضة الجانب الروسي على إيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها، وذلك بحسب رويتيرز.

وإذا ما تمت هذه الصفقة يبقى أمام النظام والروس بلدة دوما خارجة عن سيطرته والتي يسيطر عليها فصيل جيش الإسلام حيث تواردت انباء عن اتفاق ابرم مع الروس يختلف عن ذاك الذي ابرم في حرستا وعن الذي يتم تداوله مع فصيل فيلق الرحمن، دون ورود تفاصيل إضافية عن بنود هذا الاتفاق.

ومن جانب أخر فقد32 مدنيا حياتهم بينهم أطفال ونساء، وأصابة آخرين في قصف جوي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف بلدات زملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وكان قد قُتل، الخميس، 38 مدنيا، على الأقل، في غارات استهدفت مناطق عدة واقعة تحت سيطرة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، بينها بلدة زملكا حيث قُتل 25 مدنيا، بحسب المرصد الذي رجح ان تكون طائرات روسية قد شنت تلك الغارات. ونفت روسيا في وقت سابق قصف الغوطة الشرقية.

بينما المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن “ارتفاع حصيلة ضحايا قصف الغوطة إلى 40 مدني فقدوا حياتهم خلال الساعات الـ24 الماضية”.