في أحدثِ قصفٍ مكثّفٍ يستهدف مراكزَ عسكريةً قرب العاصمة السورية دمشق، أعلنت الحكومة السورية أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لهجماتٍ إسرائيليّةٍ في سماءِ دمشق.
بيانٌ تابعٌ للحكومة السورية، ذكر أنّ طائراتٍ عسكريةً إسرائيليّة شنَّت رشقاتٍ من الصواريخ من اتّجاه الجولان المحتل، مستهدفةً بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق. وبحسب البيان فإنّ دفاعات الحكومة تصدّت للهجوم وأسقطت معظم الصواريخ.
وبحَسَبِ مصادرَ أخرى فإنّ القصف الاسرائيلي استهدف فرقةً عسكريةً كبيرة في مدينة الكسوة على بعد نحو أربعة عشر كيلومتراً جنوبي العاصمة، في منطقة تشهد وجوداً كبيراً لفصائلَ تابعةٍ للنظام الإيراني.
وتعليقاً على الهجمات قالت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ تدريباً قتالياً مفاجِئاً للقوات الجوية على الحدود الشمالية، إنّ الجيش لا يعلّق على تقاريرَ أجنبيّة، لكنَّ مسؤولِينَ عسكريِّينَ إسرائيليِّين أقرّوا بتنفيذ هجماتٍ داخل سوريا بهدف إنهاءِ الوجودِ العسكريِّ القويِّ لطهران هناك.
وقد ركّزت إسرائيل، التي شنّت في الشهرين الأخيرين بعضاً من أكبر هجماتها حتى الآن داخل سوريا، على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغدادَ ودمشق.
وكانت مصادرُ غربية قالت، إنّ إيران وسّعت نفوذَها العسكريَّ في سوريا في السنوات الأخيرة مما دفع إسرائيلَ إلى تصعيد حملتها لمنع طهران من ترسيخ وجودها العسكري على الحدود.