الخرطوم تجدد تأكيدها رفض الملء الأحادي لسد النهضة
وسط جمود عملية التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي، وإصرار أديس أبابا على الملء الثاني للسد، جدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رفض بلاده أي إجراءات أحادية للملء الثاني للسد، دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
حمدوك توعد باستخدام كافة الوسائل القانونية للدفاع عن أمن بلاده القومي، مشيراً إلى أن الملء الثاني للسد يشكل تهديداً مباشراً لشغيل سد الروصيرص وعلى مشروعات الري في السودان.
رئيس الوزراء السوداني أكد على تمسك بلاده بمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل المماثلة في إدارة الأنهر، وغيرها من التجارب في إدارة موارد المياه العابرة للحدود في القارة السمراء.
وجاءت تصريحات حمدوك في أعقاب ترأسه اجتماعاً رفيعاً للجنة العليا السودانية لملف سد النهضة، بحضور وزيري الخارجية مريم الصادق المهدي والري ياسر عباس وأعضاء اللجنة الفنية.
وفشلت آخر جولة من المفاوضات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، والتي قادتها الكونغو الديمقراطية بصفتها رئيسة للاتحاد الأفريقي، مع إصرار أديس أبابا المضي قدماً في الملء الثاني للسد، قبل التتوصل لاتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف.
كما يدور الخلاف أيضاً حول مقترح السودان الداعي إلى تطوير آلية التفاوض لتكون رباعية تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي تؤيده مصر وترفضه إثيوبيا، وتصفه بأنه محاولة لتدويل الملف.