الخارجية: تدريبات كوريا الجنوبية وأمريكا خط أحمر خطير
في ردّها على إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتٍ جويةً مشتركة يومَ الأربعاء الماضي، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن هذه التدريبات دفعت بالوضع إلى “خطٍّ أحمرَ خطير” وَفق تعبيرها. مضيفةً بأن هذه التحركات تهدّد بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى “ترسانة حربٍ ضخمة ومنطقة حرب أشد خطورة.”
بيونغ يانغ لوّحت بأن ردّها سيكون شديداً تجاه أي تحرّكٍ عسكريٍّ أمريكي، وقد يشمل هذا الردُّ استخدام القوة النووية الساحقة.
تصريحاتٌ تأتي بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن سيؤول وواشنطن أجرتا تدريباتٍ شاركت فيها قاذفاتٌ أمريكية ثقيلة ومقاتلات شبح، بالإضافة إلى طائرات “إف- خمسةٍ وثلاثين” من كِلا البلدين.
وبحسب سيؤول فإن التدريبات الجويةَ المشتركة تُظهر إرادة الولايات المتحدة وقدراتها على توفير ما أسمته بردعٍ قويٍّ وموثوقٍ به في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية “.
الأمن القومي: لا نية عدائية لدى واشنطن تجاه بيونغ يانغ
من جانبها رفضت الولايات المتحدة وصف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية -التي جرت في شبه الجزيرة الكورية بأنها استفزازٌ لكوريا الشمالية.
متحدّثٌ باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قال إنه لا نيّة عدائية لواشنطن تجاه بيونغ يانغ، وإن الولايات المتحدة تسعى بالدبلوماسية الجادة إلى معالجة جميع القضايا التي تهم المنطقة على حد تعبيره.
يشار إلى أن أكثرَ من ثمانيةٍ وعشرين ألفاً وخمسمئةِ جنديٍّ أمريكي يتمركزون في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، والتي انتهت بهدنةٍ وليس معاهدة سلام.