الخارجية المصرية: على مجلس الأمن منع إثيوبيا من ملء خزان سد النهضة

تتّسعُ الهوّةُ بينَ مواقفِ مصرَ وإثيوبيا بشأنِ سدِّ النهضةِ الإثيوبيّ على النيلِ الأزرق، فبينما تؤكّد أديس أبابا المُضي بمشروعِ ملءِ خزّانِ السدِّ في تموز يوليو القادم بشكلٍ أحادي، اعتبرتِ القاهرةُ الخطوةَ إنْ تمّتْ انتهاكاً لإعلانِ عام ألفين وخمسة عشر، ونسفاً للعمليّة التفاوضية برمتها.

وزيرُ الخارجيّةِ المصريِّ سامح شكري، طالبَ مجلسَ الأمنِ الدوليِّ بتحمّلِ مسؤولياتِه، ومنعِ إثيوبيا من البدءِ في ملءِ خزّانِ السدِّ، معتبراً أنَّ الخطوةَ تهديداً للسّلمِ والأمنِ الدوليين، وفقَ تعبيره.

شكري أكّدَ، أنَّ بلادَهُ ستتّخذُ الإجراء المناسب، حالَ لم يتمكّن مجلسُ الأمنِ من إعادةِ إثيوبيا إلى طاولةِ المفاوضات، مشيراً إلى أنَّ القاهرة لم تهدّد بأيِّ عملٍ عسكريٍّ ضدَّ أديس أبابا طيلةَ السنواتِ الماضية، بلْ سعتْ للتوصّلِ إلى حلٍّ عبرَ المسارِ السلميّ.

ودعا وزيرُ الخارجيّةُ المصريّ، الولاياتِ المتحدة والدولَ الإفريقيّة، للمساعدةِ في التوصّل إلى اتفاق، يأخذُ في الاعتبارِ مصالح مصر والسودان وإثيوبيا، واصفاً تصريحاتِ وزيرُ الخارجيّةِ الإثيوبي ّجيدو أندار غاشيو، بشأنِ نيّة بلادِهِ البدء بملء خزان السدّ قريباً، بالمخيبةِ للآمال.

وكان غاشيو أعلنَ في وقتٍ سابقٍ، نيّةَ بلادِه البدءَ بملءِ خزّانِ السدِّ بشكلٍ أُحادي، متهماً مصرَ بمحاولةِ فرضِ ما أسماها الإملاءات والسيطرة على التطورات المستقبلية لنهر النيل.

قد يعجبك ايضا