الخارجية الفرنسية تحمل النظام السوري مسؤولية عدم الالتزام بالهدنة وتدعو حلفاءه للضغط عليه
على الرغم من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار الهدنة في جميع أنحاء سوريا بموافقة الأعضاء الخمس عشر إلا أن العمليات العسكرية ما تزال جارية في الغوطة الشرقية وعفرين.
وزارة الخارجية الفرنسية دعت روسيا وإيران إلى ممارسة “أقصى درجات الضغط” على النظام السوري لتنفيذ وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية، وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الوزارة “الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية تعهدت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالالتزام بالقرار 2401 وقبول الهدنة، لكن نظام بشار الأسد، لم يتحرك في هذا الاتجاه”، وطالبت المتحدثة مؤيدي النظام السوري إلى ممارسة أقصى درجات الضغط عليه لتنفيذ التزاماته بشأن الهدنة”.
بعثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني برسالة إلى كل من روسيا وتركيا وإيران تطلب فيها اتخاذ “كل الخطوات الضرورية لضمان وقف القتال” في سوريا
وكانت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، قالت إن الهدنة تشمل منطقة عفرين أيضاً، وإن على تركيا أن تقرأ مرةً أخرى وبعناية قرار مجلس الأمن الدولي حول الهدنة في الأراضي السورية كلها، مؤكدة أن وقف إطلاق النار يستثني منه العمليات ضد عناصر تنظيم “داعش” والقاعدة.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وخلال مكالمة هاتفية الاثنين الفائت مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قال إن قرار وقف إطلاق النار يجب أن يطبق على كامل أنحاء سوريا “بما في ذلك عفرين”.
تركيا انتقدت بشدة فرنسا والولايات المتحدة بإعلانهما صراحة بأن وقف إطلاق النار في سوريا يشمل منطقة عفرين.
حيث اتهمت وزارة الخارجية التركية باريس بتقديم بيان كاذب عن المحادثة مشيرة إلى أن ماكرون لم يأت على ذكر عفرين خلال مناقشة وقف إطلاق النار.
أما بشأن تصريحات الناطقة باسم الخارجية الامريكية، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، بأن تصريحاتها، تشوه القرار الدولي حول الهدنة في سوريا.