الخارجية العراقية : تركيا تتذرع بحماية أمنها من أجل انتهاك السيادة العراقية
لا تزال تتوالى ردودُ الفعل المندّدة بالهجوم العسكري الذي نفّذه جيش النظام التركي في إقليم كردستان، حيث جدّدت الخارجية العراقية عبر المتحدث باسمها أحمد الصحاف استنكارَها للهجوم معتبرةً أنه انتهاكٌ لسيادة البلاد.
الصحّاف، قال إنّ تركيا تتذرّع بحماية أمنها القومي من أجل انتهاك سيادة العراق، معتبراً الهجماتِ التي ينفّذها جيشُ النظام التركي في الأراضي العراقية، خرقاً للقانون الدولي وتهديداً لوحدة البلاد، إضافةً لما يخلفه من رعب وأذىً للمدنيّين ودمار في ممتلكاتهم.
المتحدثُ باسم الخارجيّة العراقية، نفى وجودَ أي تنسيق مع النظام التركي بشأن هجومه العسكري الأخير في إقليم كردستان، وذلك بعد أن قدَّم رئيس النظام التركي رجب أردوغان الشكرَ للعراق وإقليم كردستان، بشأن ما أسماه تعاونهما خلال الهجوم.
الصحّاف، أوضحَ أنَّ الخارجية استدعت سفيرَ النظام التركي وسلّمته مذكرةَ احتجاج شديدةَ اللهجة، واصفاً الهجوم بالعدائي والاستفزازي، ومبيناً أنَّ الوزارة جدّدت مطالبة أنقرة بالانسحاب الكامل من الأراضي العراقية.
وأشارَ الصحاف، إلى أنَّ الوزارة لم تتلقَ أيَّ ردٍّ على مذكرة الاحتجاج التي قدمتها لسفارة النظام التركي، منوهاً إلى أنَّ العراق له الحق في أن يستعين بكافّة مصادر القوة على المستوى الثنائي والدوليّ بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية.
بدوره، ندَّد رئيسُ ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، بالهجوم العسكري الذي نفّذه جيش النظام التركي بإقليم كردستان، معتبراً أنَّ أنقرة تنتهك كلَّ القوانين الدولية باعتداءاتها المتكررة على الأراضي العراقية، وداعياً في الوقت نفسه الحكومةَ العراقية للتحرّك لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات.