الخارجية الروسية: من يطالب برحيل الأسد لا مكان له في سوتشي
عقدةُ مصيرِ رئيسِ النظام السوري، بشار الأسد، التي افشلتِ الجهودَ الدولية في جنيف، استبقتها موسكو بموقفٍ تحدّت فيه المعارضة السورية.
الخارجيةُ الروسية، اشترطت على أطراف المعارضة السورية التخلّي عن فكرة رحيل رئيس النظام، مؤكدةً عزمها على دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وإمكانية دعوة الولايات المتحدة لحضور مؤتمر سوتشي بصفة مراقبين.
وشدد رئيسُ الوفد الروسي في محادثات أستانا ألكسندر لافرينتيف أنه في حال أرادت المعارضة استخدامَ سوتشي ليكرروا مرةً ثانية شعارَهم حول َعدمِ القبولِ ببقاءِ الأسد في المرحلة اللاحقة في السلطة، فإنه لا مكانَ لهم في مؤتمر سوتشي.
لافرينتيف كرر موقفَهُ هذا بوصفه من يتمسكون برحيل الأسد بأنهم أناسٌ يؤيّدون مواصلةَ العمل المسلّح، وقال: إن موسكو تريد أن يشاركَ في المؤتمر أولئكَ الذين يقفون حصراً مع الحوار السياسي.
في المقابل، شدّد لافرينتيف على ضرورة موافقةِ رأسِ النظام السوري على اللجنة الدستورية التي سيُشكّلُها المشاركون في سوتشي، وقال إنه وبغضّ النظر عما سيتّفق السوريون على تشكيله: لجنة لصياغة الدستور، أو تعديل الدستور الحالي، فإنه وبكل الأحوال “يجب أن يكون هذا مرتبطاً بالتشريعات السورية، وأن يتم إقرارُه بالتزام صارم بالدستور الحالي”.
رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان اعتبر أن ما يسعى إلى فرضهِ الجانب الروسي يمثل تحديّاً للسوريين وللعالم أجمع، مضيفاً أنه لا يمكن تمرير صفقاتٍ تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري.
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كان قد أكد في وقت سابق، أن العمل يجري حالياً على قدم وساق لوضع قائمة المدعوين للمشاركة في مؤتمر سوتشي، مع أخذ وجهات نظر الدول الضامنة في الحسبان.