الخارجية التركية: لا نبالي بالتهديدات وسنواصل التنقيب في المتوسط
يبدو أن سلطة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مصممة على مزيد من التصعيد، في الموقف السائد حول التدخل التركي للتنقيب عن الغاز قرب الشواطئ القبرصية على الرغم من الاعتراضات الدولية.
وفي هذا الصدد، وفي تحد سافر للمجتمع الدولي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بأنقرة، إن بلاده سترسل سفينة تنقيب ثانية إلى شرق المتوسط، ولا تبالي للتهديدات القبرصية.
الموقف التركي هذا جاء عقب تقديم جمهورية قبرص شكوى للأمم المتحدة، على خلفية بدء تركيا أعمال تنقيب شرق المتوسط وتهديدها بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق عاملي السفينة التركية للتنقيب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعربت عن قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، والتي تعتبرها الأخيرة منطقة اقتصادية خالصة تابعة لها.
الاتحاد الأوروبي ومصر عبّرا بدورهما عن قلقهما العميق بشأن خطط تركيا القيام بأعمال تنقيب بحرية في منطقة قبرص الاقتصادية الخالصة، معتبِرَيْنِ أن من شأن ذلك أن يزيد التوتر بين أنقرة والمجتمع الدولي.
التحركات التركية قبالة السواحل القبرصية تعيد أجواء التوتر بشأن هذه الجزيرة المقمسة منذ عام 1974، إثر غزو الجيش التركي لجزئها الشمالي وتأسيس إدارة تركية فيه لا تعترف بها سوى أنقرة.
ومنذ احتلال تركيا للجزء الشمالي من الجزيرة باءت بالفشل جميع مساعي السلام لتوحيدها بسبب تعنت الحكومات التركية المتعاقبة وعدم التزامها بالقرارات الدولية بخصوص إنهاء احتلالها.