الخارجية الإيرانية تحتج لدى بولندا على قمة مزمعة بخصوص الشرق الأوسط

قمة تركز على إيران في بولندا أثارت قلق رموز النظام الإيراني، مادفع بالخارجية الإيرانية لاستدعاء دبلوماسياً بولندياً كبيراً للاحتجاج على مشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تناقش تطورات الشرق الأوسط بما في ذلك التهديد الإيراني.

الإعلام الايراني أكد أن مسؤولا بوزارة الخارجية أبلغ القائم بالأعمال البولندية في طهران، بأن بلاده تعتبر قرار استضافة الاجتماع في بولندا “عملاً عدائياً لإيران”، محذراً من أن طهران قد ترد بالمثل.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، انتقد بولندا لموافقتها استضافة الاجتماع قائلاً لايمكن للحكومة البولندية غسل العار، في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية، تستضيف بولندا الآن عرضاً هزلياً يائساً مناوئاً لإيران.

كما وأشار لاستضافة بلاده لأكثر من مئة ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية.

المسؤول البولندي بدوره قدم إيضاحات حول المؤتمر، مؤكداً أنه لايناصب إيران العداء”، حسب تعبيره.

ناشطون إيرانيون رأوا بأن قمة وارسو يمكن أن تكون مثل مؤتمر “غوادلوب” الذي عقدته أربع قوى غربية هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية، من في يناير 1979 حيث ركزت المناقشات خلاله على الأزمة السياسية الإيرانية آنذاك، وقرر المؤتمرون الإطاحة بالشاه، الأمر الذي أثار قلق واستفزاز المسؤولين الإيرانيين.