الخارجية الأمريكية تعلق على “مجزرة التضامن” وتؤكد محاسبة الحكومة السورية
في أوّلِ تعليقٍ على مجزرة حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق عام 2013، أكَّد متّحدثٌ باسم الخارجية الأمريكية التزامَ بلاده بمحاسبة الحكومةِ السورية على الجرائمِ والفظائع الي ارتكبتها بحقِّ السوريين.
المتحدثُ قال في تصريحاتٍ صحفية، إنَّ النظامَ السوري مسؤولٌ عن موت ومعاناة عددٍ لا يُحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، بالإضافَةِ لاستمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من مئة وثلاثين ألف شخصٍ ما بين رجل وامرأة وطفل.
المسؤولُ الأمريكي أشار إلى أنّه لا يمكنُ أن يكونَ هناكَ حلٌّ دائم للصراع في سوريا من دونِ المساءلة، لافتاً إلى أنهم في وزارة الخارجية يؤيدون الدورَ الهام للجنة التحقيق والآلية الدولية المحايدة والمستقلة والجهود المستمرة التي تبذلُها المحاكم الوطنية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا.
وكانت صحيفةُ الغارديان البريطانية قد كشفت في تقريرٍ ومشاهد موثقة بالفيديو، الجريمةَ التي ارتكبها عناصرُ الفرع مئتين وسبعة وعشرين في حي التضامن بدمشق، حيث اعتقل عناصرُ الفرع مجموعةَ مدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا بهم نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يُقتلوا بالرصاص.
وأشارَ تحقيقُ الصحيفة البريطانية، إلى توثيق قتل ما لا يقل عن واحد وأربعين رجلاً وسكب الوقود عليهم، وإشعال جثث الضحايا من قبل العناصر.