الخارجية الأمريكية تدعو أطراف الصراع إلى وقف الهجمات على مدينة الفاشر
على وقع التخوفات الدولية من الصراع المحتمل في مدينة الفاشر السودانية، دعت الولايات المتحدة جميع أطراف الصراع في السودان إلى وقف الهجمات في المنطقة الواقعة في ولاية شمال دارفور.
وزارة الخارجية الأمريكية عبرت في بيان عن انزعاجها من مؤشرات هجوم وشيك على المدينة من قبل قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها، وهو ما قد يعرض المدنيين الذين من بينهم مئات آلاف النازحين للخطر.
كما أكدت أنها منزعجة من المعلومات التي تفيد بتدمير عدة قرى غرب مدينة الفاشر على أيدي عناصر قوات الدعم السريع، فضلاً عن قصف جوي وصفته بالعشوائي وقيود مفروضة على المساعدات الإنسانية من قبل الجيش السوداني.
وذكر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن قادة الجيش والدعم السريع والفصائل التابعة لهما مخيرون بين تصعيد العنف واستدامة معاناة شعبهم مع المغامرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وكانت مدينة الفاشر في منأى عن الحرب، إلا أن التهديدات الأخيرة بوصول الحرب إليها فرضت على المجتمع الدولي إطلاق تحذيرات جديدة من موجة عنف طائفي ومخاطر إنسانية على قرابة مليون وخمسمئة ألف شخص.
والفاشر هي آخر المدن الرئيسة في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم لولايات أخرى في دارفور العام الماضي.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي مركز تاريخي للسلطة، قد يطول أمده ويذكي توتراتٍ عرقيةً تجلت في صراع دار في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة وامتد عبر حدود السودان مع تشاد.