مع تزايد أعداد المهاجرين، تشكو الحكومة اليونانية من تنامي ظاهرة الهجرة السرية إلى أراضيها انطلاقا من سواحل تركيا، والضغوط المتزايدة عليها جراء ذلك، رغم وجود اتفاق لكبح الهجرة، وقعه الاتحاد الأوروبي مع النظام التركي، حصل بموجبه الأخير على امتيازات مالية ضخمة.
المتحدث باسم الحكومة، يانيس ايكونومو، وخلال مؤتمر صحفي، أوضح أنّه في شهر آب/ أغسطس الجاري فقط، حاول خمسة وعشرون ألف مهاجر الدخول بصورة غير مشروعة عبر الحدود اليونانية التركية، لافتا إلى الضغوط المتزايدة على حدود بلاده جراء ملف الهجرة.
ايكونومو، اتهم النظام التركي صراحة بانتهاك الاتفاقات الدولية والالتزامات التي تعهد بها بعد توقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوربي، عام ألفين وستة عشر، لافتا إلى تعمده استغلال ملف المهاجرين، للحصول على مكاسب مادية وسياسية جديدة من الجانب الأوروبيّ.
وفي وقت سابق، صرح وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، بأنّ النظام التركي يجبر المهاجرين على عبور الحدود إلى الأراضي اليونانية، والتراخي في ملف الهجرة.
تأتي هذه التصريحات بعد عشرة أيام من عثور الشرطة اليونانية على نحو ثلاثين مهاجرا في جزيرة وسط نهر إيفروس الحدودي، حيث توفيت طفلة في الخامسة من عمرها كانت برفقتهم.
يشار إلى أن مجلس الدفاع اليوناني، الذي اجتمع يوم الثلاثاء، قرر إطالة الجدار المبني على طول الحدود اليونانية التركية في منطقة نهر إيفروس، منعاً من تدفق المهاجرين إلى البلاد.