الحكومة السورية تعترف بخروج مشافي العاصمة عن الخدمة بسبب كورونا

بعد الإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية بحجج كالعقوبات والمؤامرة الدولية، فشلت الحكومة السورية باحتواء فايروس كورونا الذي بدأ يفتك بالناس، ويظهر ذلك جليّاً بعد خروج المستشفيات عن الخدمة بسبب العدد الكبير والمتسارع بالإصابات والوفيات.

وفي سابقة خطيرة من نوعها منذ أزمة كورونا في سوريا، اعترف مدير الجاهزية والطوارئ بوزارة الصحة في الحكومة السورية توفيق حسابا، بأن أسرّة العناية المشددة الخاصة بمصابي فايروس كورونا في مستشفيات دمشق بلغت مائة في المائة مع نفاذ الأوكسجين، نظراً للعدد الكبير والمتسارع في إصابات الفايروس والوفيات.

الوزير أوضح أن عدداً كبيراَ من مصابي كورونا والمحتاجين إلى عناية مشددة، نُقلوا إلى محافظات أخرى لم يذكرها، مُعللِّاً سبب ذلك بأن انتشار كورونا محلياً يشهد ارتفاعاً كبيراً هذه الأيام في العاصمة دمشق وغيرها.

التسارع في وتيرة انشار الفايروس، ينذر بكارثة كبيرة نتيجة إهمال الحكومة للتدابير الوقائية ضده، أو توفير معلومات شفافة عن مدى انتشاره، وإنشاء نظام فعّال للفحوص، وفشلها في توفير الحماية للكوادر الطبية، وسط تشكيك دولي من الأعداد الرسمية للمصابين والوفيات، ما أخرج الأزمة عن السيطرة.

منظمة أنقذوا الطفولة كانت قد حذرت في تقرير لها، من أن فيروس كورونا لا يزال خارج السيطرة في سوريا التي تعاني من نقص حادٍّ في أسرة المستشفيات والمياه والأكسجين، مشيرةً إلى أن معدلات الإصابة تضاعفت بمعدل أربع مرات في شهرين.

وأكد تقرير مشترك لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن أولى عمليات التلقيح ستحصل في نهاية الربع الأول من العام الجاري أو في الربع الثاني على أبعد تقدير، مشدداً على هشاشة النظام الصحي في سوريا وما يعانيه من نقص في الطواقم.

قد يعجبك ايضا