الحكومة السودانية توقع اتفاق إعلان المبادئ مع الحركة الشعبية شمال

بعد عقود من الصراع والحروب في السودان، وبعد طول انتظار تمكن السودان من توقيع اتفاق إعلان مبادئ مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في جوبا.

الاتفاق الذي وصف بالتاريخي، يرسم طريقاً جديداً لعميلة السلام الشامل في السودان، فضلاً عن أنه يمهد لطي صفحة الحرب إلى الأبد في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتضمن الاتفاق المطالب السابقة الرئيسية للحركة الشعبية، التي تقاتل منذ سنوات تحت شعار استرداد حقوق منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ذات الأغلبية غير المسلمة، بعد إقراره ضمان الحريات العامة والدينية، وأن تكون قوانين الأحوال الشخصية لأي مكون سوداني حسب دينه ومعتقده.

كما نص الاتفاق على العمل من أجل تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والأثنية والدينية والجهوية عن الدولة، وعلى أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور.

وجرت مراسم توقيع الاتفاق في العاصمة جوبا بين البرهان والحلو، بحضور رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ومدير برنامج الغذاء العالمي ديفد بيزلي، وعدد من المراقبين الغربيين، على أن تنطلق جولة جديدة من المباحثات في 20 أبريل/ نيسان المقبل بجوبا.

ويرى خبراء، أن اتفاق إعلان المبادئ تضمن تنازلات من الطرفين ولم يشمل ما يعكر صفو المشهد السياسي في السودان خاصة فيما يتعلق بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير للمنطقتين المذكورتين، كما أرادت الحركة الشعبية.

قد يعجبك ايضا