الحكومة الأفغانية تستعد للمشاركة في مؤتمري سلام دعت لهما أمريكا وروسيا
وسط تضاؤل الآمال للتوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لا زالت المحاولات مستمرة لعقد مؤتمرات سلام مختلفة بين الطرفين.
مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب أبدى استعداد الحكومة الأفغانية؛ للمشاركة في مؤتمري سلام منفصلينِ أحدهما تدعمه الولايات المتحدة والآخر برعاية روسية، وذلك خلال الأسابيع المقبلة.
المتحدث باسم حركة طالبان، محمد نعيم، أفاد لوسائل إعلامية أن الحركة تلقت دعوة من موسكو، لكنها لم تقرر حتى الآن حضورها من عدمه، فيما لم يدلِ بأي تعليق بخصوص المؤتمر المقترح المزمع عقده في تركيا بدعم من واشنطن.
ومن المقرر عقد المؤتمر المدعوم من روسيا في الثامن عشر من آذار/ مارس، بينما سيعقد المؤتمر الآخر برعاية الولايات المتحدة في تركيا الشهر القادم، وذلك بحسب مسؤولين.
وتأتي هذه الجهود مع اقتراب الأول من أيار/ مايو وهو الموعد المحدد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ومع مراجعة الولايات المتحدة لتعهداتها العسكرية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد في رسالة للرئيس الأفغاني أشرف غني، أن واشنطن لا تستبعد إمكانية سحب قواتها من البلاد في الموعد المتفق عليه، لكنه أعرب عن مخاوف بلاده من أن انسحاب قواتها قد يؤدي لتحقيق طالبان مكاسب ميدانية ملموسة، مشدداً على ضرورة انخراط طرفي النزاع في الجهود الرامية لتسوية الأزمة.