الحزب الديمقراطي الكردستاني: غموض يشوب مفاوضات تشكيل الحكومة

مازال موقع الكرد في المعادلة الداخلية العراقية ثابت، فنتائج الانتخابات الاخيرة، شكلت منعطفاً جديداً للاطراف السياسية في إقليم كردستان من خلال التسابق الى بغداد لعقدِ تحالفاتِ الحكومة القادمة، وذلك بعدما كان الإقليم يعد وجهة أساسية لكل القوائم الشيعية الفائزة، بعد كل استحقاق انتخابي منذ العام 2003، من أجل الحصول على موافقة الكرد على تشكيل حكومة توافقية.
وفي هذا الاطار أعلن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني شوان طه أن مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة يشوبها غموض وتفتقر الى الجرأة.
طه اكد في تصريح الى الحياة عن تبادلهم وجهات النظر والمواقف بما فيه شروط المشاركة مع الاطراف كافة، وأبلاغ الجميع بأن اولوية الحزب هي مشروع الحكومة وان المشكلة ليست مع الاشخاص.
طه اوضح انه ما زالت هناك حال من الضبابية وعدم الوضوح لدى الكتل الفائزة ولا يوجد ورقة عمل محددة تسمح لنا بتحديد الطرف الاقرب اليهم، مؤكداً ان المفاوضات الجارية تبدو خجولة وغير جريئة وإن مشكلة العراق ليست تسمية رئيس الوزراء، بل أنهم يواجهون أزمة كل يوم لتزيد الطينة بلة على حد وصفه .
تزامناً مع ذلك اجرى رئيس حكومة الإقليم، نيجرفان بارزاني في أربيل سلسلة لقاءات مع قادة اللوائح السنية الفائزة في الانتخابات الاتحادية، وديبلوماسيين غربيين ضمن المساعي الجارية لرسم ملامح الكتلة النيابية الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة،وأبلغ بارزاني السفير الفرنسي برونو أوبيرت خلال هذا اللقاء أن مراعاة وتنفيذ المبادئ الثلاثة التي تتجسد في الشراكة والتوافق والتوازن في الملفات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية، هي أولويات رئيسة بالنسبة للكرد، على أن تكون بقية التفاصيل في العملية السياسية على ضوء تلك المبادئ الثلاثة.
من جهته دعا السفير الفرنسي إلى ضرورة توحيد الخطاب الكردستاني في بغداد، والمشاركة الفعالة في عملية تشكيل الحكومة.

قد يعجبك ايضا