الحريري يلوح بالاعتذار في ظل انسداد الأفق بملف تشكيل الحكومة اللبنانية
هل سيفعلها سعد الحريري ويعلن فشله في لملمة الخلافات مع الرئيس ميشال عون لإنقاذ لبنان مما فيه من أزمات كبيرة، وإعلان اعتذاره بشكل رسمي من تشكيل الحكومة؟
بعد سبعة أشهر من تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة لبنانية ورغم كل الضغوط الداخلية والدولية، إلا أنه في كل خطوة يخطوها يصطدم بالحائط السياسي، الذي وضعه الرئيس اللبناني عون وصهره رئيس الحزب التيار الوطني الحر جبران باسيل بالتمسك بشروطهما بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة.
وأمام هذا الانسداد الحكومي، تحدثت مصادر مقربة من الحريري بأنه ينوي الاعتذار عن تشكيل الحكومة، وقد يعلن عن ذلك خلال أيام قليلة مقبلة.
الحديث عن الاعتذار جاء بعد زيارة الحريري لمفتي الجمهورية ومشاركته في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى، الذي دعا الحريري للتريث لبضعة أيام، وتشجيعه على الاستمرار في جهوده لتشكيل الحكومة، لما قد يخلفه الاعتذار لمزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وفي حال اعتذار سعد الحريري عن تكليفه بتشكيل حكومة ستثار تساؤلات حول المآلات التي ستدخل بها المنظومة الحاكمة، هل سيكون هناك مكلف آخر، ام ستسمر عمل حكومة حسان دياب كحكومة تصريف أعمال حتى إجراء الانتخابات النيابية في ربيع ألفين واثنين وعشرين، أم ربما تكون هناك مفاجئة من الرئيس عون وباسيل بالتخلي عن شروطهما؟