الحرس الثوري يمنع المتظاهرين من دفن ضحايا الاحتجاجات الاخيرة

مع استمرار الاحتجاجات شهد يوم الحادي عشر في إيران هيكلية جديدة ، حيث بدأت على شكل تظاهرات عمالية في كل من شركة “هبكو” في أراك، بمحافظة مركزي، وعمال شركة قصب السكر بمدينة التلال السبعة هفت تبة شمال إقليم الأهواز، الذين أضربوا عن العمل احتجاجا على رواتبهم المتأخرة وعدم تحسين ظروف عملهم وإخراج الكثير منهم وعدم رفع الأجور.

وامتد الإضراب ليشمل عمال شركة خليج للنقل في مدينة اسلام شهر التابعة لمحافظة طهران، وهي ثاني أكبر مدينة بالمحافظة بعد العاصمة، والذين تجمعوا أمام مبنى الشركة منددين على عدم تحسين ظروف عملهم الصعبة وتأخر رواتبهم، وذلك حسبما بثه ناشطون.

احتشد العمال في ساحة كبيرة من المصنع، و منعوا الشاحنات من دخول الشركة ونقل شحنات قصب السكر، وكان عمال قصب السكر قد نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية عدة، وقامت أجهزة الأمن الإيرانية بقمعها، أما عمال مصنع هبكو لأدوات الحفر والنقل، فهم مستمرون بالإضراب منذ 12 يوما.

وأفادت مصادر محلية، بأن محكمة ثورية حكمت يوم السبت، على أربعة من عمال قصب السكر بالسجن لمدة عام واحد، بتهمة الدعاية ضد النظام لمشاركتهم في الاحتجاجات.

وفي هذا السياق، نشر ناشطون دعوات للاحتجاج ضد النظام، مساء الأحد، في مختلف المحافظات فيما اختلفت ساعات الدعوة للحضور خلافا للأيام الماضية، مما يعني بأن التجمعات أصبحت أكثر تنظيما، بحسب ناشطين.

ويأتي ذلك، مع استعراض من قبل الحرس الثوري الإيراني،حيث خرج العديد من عناصره في أكثر من مرة في تصرف يحاول من خلاله إظهار نفسه بمظهر المنتصر وبأنه قد تمكن من إخماد الاحتجاجات المندلعة في إيران ، فيما لا زالت العشرات من مقاطع الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت طرق مختلفة لتعبير المحتجين عن غضبهم من خلال إقدام بعض سيدات تابعات لميليشيا “الباسيج” التابعة للحرس الثوري على إحراق بطاقات انضمامهن لهم، وهي القوة التي أوكلت إليها بشكل أساسي مهام قمع الاحتجاجات هناك ، ولجأ البعض الآخر إلى إحراق فواتير صادرة من مرافق مملوكة للدولة.

كما منع الحرس الثوري الإيراني المحتجين من دفن ضحايا الاحتجاجات الأخيرة خوفا من أن تتحول مراسم التشييع هذه إلى مواجهات قد ترفع من حدة التوتر بشكل يخرج الأمور عن السيطرة ، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية.

ويبعث الإيرانيون من خلال نشر هذه المقاطع رسالة مفادها أنهم ماضون في انتفاضة الشعب التي بدأت في الشارع الإيراني، ولم تنته بسبب القمع الأمني، متخذة أشكال عدة للتأكيد على استمرار الغضب الشعبي.

قد يعجبك ايضا