الحرس الثوري يعتقل مئات النشطاء الأهوازيين
الحركة الاحتجاجية في الأهواز باقية ما بقيت أسبابها، إذ يواصل الأهوازيون تنظيم احتجاجاتهم الشعبية على خلفية ممانعة الحرس الثوري ووزارة النفط، حرف الفيضانات نحو الهور كي لا تغرق منشآت النفط ومزارع قصب السكر التابعة للجهات الحكومية.
مئتان وخمسون قريةً غُمرت بالكامل وأجلي سكانها بينما وصلت الفيضانات لعشر مدنٍ أخرى في إقليم الأهواز.
كارثةٌ دفعت المئات للخروج احتجاجاً على ما وصفوه تورط الحرس الثوري بتوسيع كارثة الفيضانات، وذلك عبر امتناعه عن حرف مياهها قبل أن تصل لقرى الإقليم.
وفي الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى بلوغ عدد المشردين نصف مليون في عموم إيران، تتقاسم آلاف العوائل الصحاري والمرتفعات مع حرمان بعضها من الخيام التي تأويها.
شهاداتٌ أدلى بها البعض منهم لمنظمة حقوق الإنسان الإهوازية، تفيد بأن أشكال الإهمال لم تقتصرعلى عدم تأمين المأوى، بل تنوعت بين التقاعس عن إغاثة المنكوبين وسرقة المساعدات المقدمة من بعض الدول لهم.
ويجد آلاف الأهوازيين أنفسهم مشردين، في حين لم تسعفهم شكواهم من الإهمال الحكومي في إغاثتهم لإيجاد مأوىً بديلٍ لهم، وقوبلت حركة المتضررين الاحتجاجية بقمع السلطات لها، ناهيك عن حملة اعتقالات طالت مؤخرا أربعة وعشرين ناشطا.
هذه الاعتقالات بحسب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية تأتي كتغطيةٍ على حقيقة الوثائق ومقاطع الفيديو والصور التي نشرها ناشطون تُظهرُ حجم تورط الحرس الثوري بالكارثة الحاصلة.
بدوره التقى المدير التنفيذي للمنظمة كريم عبديان بني سعيد، ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأميركي بناء على طلبهم للتباحث حول كارثة الفيضانات.
وقالت المنظمة في بيان إن بني سعيد شرح دور الحكومة الإيرانية والحرس الثوري في توسيع دائرة السيول وعدم توفير أقل الإمكانيات الضرورية لضحايا ومنكوبي الفيضانات، في ظل وعود بتقديم مذكرة مشتركة إلى الكونغرس من أجل إدانة ممارسات الحكومة الإيرانية.