الحرس الثوري الإيراني يهدد بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة

لا تلبث إيران عن مواراة سلاح تهديداتها حتى تشهره مرةً أخرى، فبعد تلقيها تهديداً صريحاً من إسرائيل مفاده أنها ليست بمأمنٍ من استهدافاتها الجويّة إذا ما تبنت التصعيد كخيار، وجّهت طهران رسالةٍ تحذيريةٍ موازية، لكن لم تكن تل أبيب المستهدفة منها وإنما حليفتها الأبرز واشنطن.

فلا قواعد الولايات المتحدة في المنطقة ومثلها حاملات طائراتها بالخليج بمنأىً عن نيران الصورايخ الإيرانية، هذا ما أكد عليه القائد في الحرس الثوري الإيراني حسين نجات في تصريحات تناقلتها عنه وكالة تسنيم الإيرانية.

لغة التهديد والوعيد كانت حاضرة وبقوة في تصريحات الجانبين بالرغم من انعدام المؤشرات الكافية على احتمالية نشوب مواجهةٍ عسكريّة بين الطرفين، ألا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعية لبلوغ أقصى حد من الضغوط الاقتصادية ضد إيران، أكدت مراراً على إبقاء الخيار العسكري مطروحاً في حال اضطرتها إيران لذلك.

دعوات لطهران للتراجع عن انتهاك الاتفاق النووي والعودة لطاولة الحوار

وخلافاً للتصّلب الأميركي تجاه انتهاك طهران للاتفاق النووي، أبدت القوى الأوروبية مرونةً عبر بيانٍ فرنسيٍّ ألمانيٍّ بريطاني مشترك، طالب إيران بالتراجع عن انتهاكها للاتفاق النووي، والعودة إلى طاولة الحوار، في محاولةٍ من تلك القوى لإبقاء الباب موارباً أمام إيران للعدول عن قراراتها.

وتأتي هذه الدعوة الأوروبية بعد تأكيد الوكالة الذريّة انتهاك إيران لبنود الاتفاق النووي، برفعها مستوى تخصيب اليورانيوم إلى خمسة في المئة، في تحدٍ واضحٍ وصريح يقول كثر إن الغاية منه حصول إيران على التزاماتٍ أوروبية تساعدها في نهاية المطاف على الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

قد يعجبك ايضا