الحرس الثوري الإيراني يفتح النار على محتجي الأحواز ويقتل أحدهم

مئةُ ألفٍ من الأحوازيين غالبيتهم فلاحون نزحوا من قراهم التي بات يتهددها خطر الفيضانات، بعد أن أخطرتهم السلطات الإيرانية في وقتٍ سابقٍ بوجوب إخلاء سبعين قرية من قرى إقليم خوزستان الغني بالنفط نظراً لسوء الأحوال الجوية التي رافقت هطولاتٍ مطرية غزيرة لم تشهدها البلاد منذ ما يناهز عقداً من الزمن.

كمية الأمطار غير المعهودة والتي تسببت في فيضاناتٍ اجتاحت معظم أقاليم البلاد، لم تستطع الطاقة التخزينية للسدود على استيعابها، ما اعتبره كثيرون بالنظر إلى حجم الأضرار سوء إدراةٍ حكومي للأزمة.

الأضرار التي لحقت بقرى ومزارع الأحوازيين دفعتهم إلى الاحتجاج على قيام قواتٍ تابعةٍ للحرس الثوري الإيراني، بإغلاق مسير مياه الفيضانات من أجل عدم وصولها للمنشآت النفطية بينما تهدد الفيضانات قرىً بأكملها.

لكن الحرس الثوري لجأ إلى استخدام القوة ضد المحتجين من أهالي قرى الجليزي في سهل ميسان، ما أدى لسقوط قتيلٍ وخمسة جرحى.

حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة شابٍ، وجرح آخرين، أكدت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية وقوعها، فيما أفاد ناشطون أن الحرس الثوري بدأ بمداهماتٍ في القرى المجاورة للمنطقة واعتقال العشرات من الشباب ممن شاركوا بالاحتجاجات.

السلطات الإيرانية التي سبق وأن أعلنت حالة الطورائ بإقليم الأحواز أخلت أربعاً وسبعين قريةً بسبب غمرها بالفيضانات التي أدت لتدمير المنازل والمزارع في الإقليم.

إلا أن كثيراً من المقاطع التي تداولها ناشطون عبر شبكة الإنترنت تظهر تذمر الناس من سوء إدارة الكارثة وتجاهل السلطات لمنكوبي فيضانات الأحواز.

في حين ذهب البعض لاتهام الحكومة الإيرانية بفتح السدود بشكلٍ متعمد دون فتحها طرقاً لحرف مياه الفيضانات عن الأحواز وذلك لحماية المنشآت النفطية الواقعة في كلٍّ من هور العظيم وهور الدورق.

قد يعجبك ايضا