الحديث عن هدنة جديدة لإنقاذ هدنة ريف حمص الشمالي

بعد سلسلة الخروقات المتبادلة في ريف حمص الشمالي عُقد اجتماع بين القوات الروسية والفصائل المسلحة في المنطقة، يوم أمس 13 اغسطس، لتعديل الشروط السابقة على “اتفاق خفض التصعيد”، الذي تم برعاية مصرية – روسية بداية الشهر الحالي، الذي اعتبرته الفصائل المسلحة “قديماً”.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن اجتماعاً جديداً انعقد في ريف حمص الشمالي عند معبر “الدار الكبيرة”، بين الفصائل المسلحة وفعاليات محلية من جهة، وممثلين عن القوات الروسية في مركز حميميم من جهة ثانية، بغياب ممثلين عن النظام، وذلك في جولة ثانية من المباحثات والمفاوضات، على أمل الوصول إلى اتفاق يفضي إلى تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.

وأصدرت هيئة التفاوض يوم أمس بياناً تضمن الاتفاق على صياغة مشروع اتفاق جديد ومناقشته مع الجانب الروسي، والالتزام بوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى ريف حمص الشمالي، والعمل على الإفراج عن المعتقلين واعتبار هذا البند أولوية من أولويات الاتفاق.
بدوره، قال وسيط اتفاق القاهرة بخصوص شمال حمص، “عبد السلام النجيب”، في حديثٍ إلى موقع “عنب بلدي”، إن الاجتماع سيُناقش بشكل رئيسي ملف المعتقلين، وأكد على أن “الاتفاق ببنوده الرئيسيّة باق كما هو، ولكن الاجتماع سيعطي ملف المعتقلين الأولوية، لبحثه بشكل يُفضي إلى نتيجة إيجابية ومرضية”، وأشار إلى أن “الضامن الروسي تفهم عدم الخوض بموضوع فتح طريق أوتوستراد حمص – حماة في الوقت الحالي”.
وكانت الهدنة الروسية – المصرية في ريف حمص الشمالي قد بدأت عند ظهر 3 اغسطس الحالي، وتعرضت لانتكاسة يوم الجمعة 11 اغسطس، واتهمت جهات من المعارضة النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، في حين قالت جهات إن أطراف التفاوض أعلنت أن هذا الاتفاق لا يلبي مطالبها.
وكان الاتفاق قد أكد على التزام المعارضة بوقف إطلاق النار، والانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية، وبوقف كل أنواع أعمال القتال ضد مناطق النظام السوري ومناطق سيطرته، على أن يلتزم النظام وحلفاؤه بعملية وقف إطلاق النار ضد الفصائل المسلحة، كما قضى بتثبيت نقاط مراقبة من قبل قوات الشرطة العسكرية الروسية، والتزام المعارضة بعدم وجود أي من عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف حمص، وامهالها إلى تاريخ 10 سبتمبر 2017 واتخاذ كل الإجراءات الفعلية لمنع عودتهم أو ظهورهم فيها.

 

هفال عمر

قد يعجبك ايضا