الجيش الوطني يتقدم جنوب طرابلس ويفتح جبهة قتال في سرت
معاركة عنيفة دارت في محيط العاصمة الليبية طرابلس، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر جنوبي العاصمة، والتي استهدفت التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق من ثلاثة محاور، تحت غطاء من الضربات الجوية التي استهدفت عدة مواقع في محور وادي الربيع وعين زارة، في محاولة لتحطيم الدفاعات المستميتة لقوات الوفاق في تلك المنطقة.
تلك الاستهدافات تزامنت مع معارك عنيفة بين الطرفين باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة في محور مطار طرابلس، والطريق المؤدي إليه.
بالتزامن مع ذلك قالت مصادر عسكرية إن قوات كبيرة من الجيش الوطني توجهت إلى مدينة سرت لفتح جبهة قتال جديدة فيها، مشيرةً إلى أن هذا التحرك مرتبط بخطة الجيش لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، وبالمعارك التي تدور حول تخومها منذ الرابع من الشهر الماضي.
هذه التطورات حملت بعض الأطراف الدولية على حث أطراف النزاع الليبية، من أجل وقف العنف الدائر في البلاد والعودة إلى الحل السياسي.
أحد تلك الأطراف كانت الحكومة الألمانية، التي أعلن سفيرها في ليبيا أوليفر أوتشازا، عن تأييد بلاده الكامل لوقف إطلاق نار فوري في ليبيا لأسباب إنسانية، ووقف الأعمال القتالية، وعودة أطراف النزاع إلى وساطة سياسية تقودها الأمم المتحدة.
وفي إطار المساعي الدولية لنزع فتيل التصعيد في ليبيا، فإنه من المقرر أن يستقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة يوم الاثنين، كما سيحضر سلامة أيضاً اجتماعاً لمجلس شمال الأطلسي، وفقاً لبيان أصدره حلف الناتو.