الجيش السوداني يعلن السيطرة على مدينة سنجة بولاية سنار

بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار لوقف الصراع في السودان، تحتدمُ المعاركُ بين الطرفين المتحاربين، الجيشِ السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقواتِ الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، وذلك في عدة مناطقَ ساخنة، أبرزها ولايةُ سنار في الجنوب الشرقي للبلاد.

ففي تقدم جديد أعقبَ معاركَ عنيفةٍ مع الدعم السريع، أعلن الجيشُ السوداني السيطرةَ على مدينة سنجة، عاصمةِ ولاية سنار، وقال إنه استعادَها بعد خسارتها مدةَ خمسة أشهر.

وأظهرت مقاطعُ فيديو القاعدةَ الرئيسية في المدينة، فيما أفادت وزارةُ الإعلام السودانية أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار، تهدف وفق الوزارة إلى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الأمنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة، على حد تعبيرها.

هذا وتشكل مدينةُ سنجة نقطةً استراتيجية، نظراً لموقعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه، وسبق لقوات الدعم السريع أن سيطرت على المدينة في أواخر تموز / يوليو الماضي بعد معاركَ استمرَّتْ ثلاثةَ أيام.

وجاءت سيطرةُ الجيش السوداني على المدينة بعد يومين من مواجهاتٍ عنيفة اندلعت مع الدعم السريع، الذي اتخذ مواقعَ دفاعية لوقف زحف الجيش الذي تقدم من ثلاثة محاور.

ووفقاً لمنظمات حقوقية فقد شهد سكانٌ في سنجة ومناطقَ متفرقةٍ من السودان أعمالَ عنف وُصفت بالعشوائية وانتهاكاتٍ عديدةً لحقوق الإنسان، في وقت يُتهم طرفا النزاع في البلاد بارتكاب جرائم حرب، تشمل القصفَ المتعمّد للمنازل والأسواق والمستشفيات.