الجيش السوداني يشن هجوماً عنيفاً ضد الدعم السريع في العاصمة الخرطوم
بعد فقدانه السيطرةَ على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، منذ بداية الصراع في نيسان أبريل العام الماضي، وفي تطوّرٍ ميدانيٍّ جديد، شن الجيش السوادني قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً طال أنحاءً متفرقةً بالخرطوم، في أكبر عملية له لاستعادة مناطقَ تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
شهود عيان ذكروا أن قصفاً عنيفاً واشتباكاتٍ اندلعت، عندما حاولت قواتٌ من الجيش عبورَ جسورٍ فوق نهر النيل، تربط المدن الثلاث المتجاورة، التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى وهي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وبحسب هؤلاء فإن الجيش قصف بالطيران الحربي والمدفعية وبشكلٍ مكثف، منطقتي “الحلفايا” و”شمبات”، مع تحليقٍ متواصل للطيران، في مناطق المزارع المحيطة بجسر الحلفايا من جهة بحري، فيما أظهرت مقاطع فيديو تصاعداً للدخان في سماء الخرطوم، وسط دوي انفجاراتٍ عالية جداً.
إلى ذلك قالت مصادرُ عسكرية، إن الجيش عبر جسوراً في الخرطوم وبحري، بينما قالت قوات الدعم السريع إنها أحبطت محاولةَ الجيش عبورَ جسرَين في العاصمة.
السودان
الأمم المتحدة توثق عمليات إعدام وجرائم عنف في الفاشر
من جهةٍ أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخميس، إنه وثق عمليات إعدامٍ دون إجراءاتٍ قضائية مناسبة، وكذلك جرائمَ عنفٍ جنسي، وعنفٍ قائمٍ على النوع واختطاف نساءٍ وشبان، في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى والمصابين المدنيين، في المدينة التي شهدت معاركَ محتدمةً خلال الشهر الجاري.
وحذر “فولكر تورك” مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من احتمال وقوع انتهاكاتٍ واعتداءاتٍ على أساسٍ عِرقي، من قبل قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها، في حال سقطت الفاشر، آخرُ معاقل الجيش السوادني بدارفور، مطالباً بإنهاء الحصار المفروض عليها.
الأمم المتحدة
غوتيريش يعبر عن قلقه من تصعيد النزاع بالسودان
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقائه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقٍ بالغٍ إزاء تصعيد النزاع في البلاد، محذراً من تداعياته المدمّرة على المدنيين ومخاطر تمدُّدِهِ إقليمياً.