الجيش السوداني يشن غارات جوية مكثفة على تمركزات الدعم السريع بالخرطوم
بعد تعرض مصفاة الجيلي للنفط في مدينة بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي لحريق نتيجة القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شن الطيران الحربي للجيش غاراتٍ جويةً مكثفةً على تمركزات الدعم حول المصفاة بالمدينة.
شهود عيان قالوا لوكالة أنباء العالم العربي، بأنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة باتجاه المصفاة، مشيرين إلى أن مدفعية الجيش السوداني استهدفت أيضاً تمركزاتٍ لقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة بالخرطوم وسلاح الإشارة في بحري.
وتعرضت مصفاة الجيلي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء القتال في أبريل/نيسان من العام الماضي، وهي أكبر مصفاة للوقود في السودان، إلى عدة ضربات جوية ومدفعية وسط تبادل طرفي الصراع الاتهام حولها.
من جهة ثانية أفادت ما تعرف بـ لجان مقاومة مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان في بيان، باستمرار عمليات القصف الجوي العشوائي من قبل الجيش على قرية بيكة غرب مدينة ود مدني، مشيرةً إلى أن تلك الغارات أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وفي ولاية النيل الأبيض المجاورة لولاية الجزيرة، أفاد سكان بأن الطيران الحربي للجيش استهدف تجمعاتٍ لقوات الدعم في عدة مناطق بالولاية، مبينين أن الاستهدافات تركزت على مواقع الدعم السريع بمحلية القطينة الواقعة بين الخرطوم والنيل الأبيض.
وتحاول قوات الدعم السريع منذ أيام التقدم نحو ولاية النيل الأبيض بعد سيطرتها على عدد من القرى شمال الولاية حيث دارت خلال الأيام الماضية معارك بين طرفي الصراع بالقرب من مدينة الدويم شمال الخرطوم.