الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته الجوية على مناطق متفرقة من القطاع
في اليوم السابع والسبعين من الحرب على غزة، واصلت طائرات الجيش الإسرائيلي قصفَ مناطقَ متفرِّقة من قطاع غزة، في الوقت الذي أفادت فيه وزارة الصحة في القطاع بارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من عشرينَ ألفَ قتيلٍ بالإضافة إلى أكثرَ من ثلاثةٍ وخمسينَ ألفَ جريح منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي آخرِ التطورات الميدانية أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بوقوعِ قصفٍ مدفعيٍّ إسرائيليٍّ كثيف وغاراتٍ جوية على جباليا البلد ومخيّم جباليا شمالي قِطاع غزّة، مشيرةً إلى سماع دوي قصفٍ واشتباكاتٍ وإطلاقِ نارٍ بالتزامن مع محاولةِ آلياتٍ للجيش الإسرائيلي التقدُّمَ من الجهة الغربية.
وفي وقتٍ سابق من يوم الجمعة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ انقطاعَ الاتصال عن مركز الإسعاف التابع لها في جباليا، وقال بيان الجمعية، إنّ القوات الإسرائيلية اقتحمت المركز، واعتقلت الطواقم والمسعفين واقتادتهم إلى جهةٍ مجهولة، بينما لا تزال النساء محاصراتٍ داخلَ المركز.
يأتي ذلك فيما أفادت وسائلُ إعلامٍ محليةٌ فلسطينية بأنّ طائرات الجيش الإسرائيلي شنّت غاراتٍ على مناطقَ مختلفةٍ من خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتركز القصف على منطقة بني سهيلا.
الجيش يعلن مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 بجروح خطرة
في المقابل، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيلية نقلاً عن الجيش، بمقتل ضابطٍ وجنديٍّ من قواته وإصابة ثلاثة آخرين بجروحٍ خَطِرَة، في المعارك الدائرة شمال وجنوب قطاع غزة. كما أعلن الجيش تقدُّمَهُ وسيطرتَه على حي الشجاعية شرقي غزة في معاركَ وُصِفَت بأنَّها الأشدُ ضراوةً وشراسة.
معارك طاحنة وجهود دولية مكثفة لهدنة جديدة
هذا ويتزامن التصعيد الميداني في غزة مع تكثيف المساعي الدولية للوصول إلى تهدئة، إذ أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، مباحثاتٍ مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول أزمة غزة وعملية السلام في الشرق الأوسط، كما أكَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في القاهرة، ضرورةَ الوصول لوقفٍ مستدام لإطلاق النار.
كما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، محادثاتٍ في مصر، فيما قالت مصادرُ مطلعةٌ، إن الجهود الدبلوماسية بلغت مراحلَ مُهمة وذلك رغم الحديث عن تباعد مواقف الطرفين المتحاربين حتى الآن.