الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء بغزة وينفّذ حملة تفتيش واسعة
بعد قصفٍ واشتباكاتٍ عنيفةٍ في محيط مستشفى الشفاء في قطاع غزة، اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى وسيطر على أقسام رئيسية فيه، ونشر الدبابات في ساحاته وبدأ عمليات تفتيشٍ واسعةً في جميع الأقسام.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان، إن قواته تنفّذ عمليةً لاستهداف عناصر حركة حماس داخل المستشفى، بناءً على معلوماتٍ استخبارية وضرورة ميدانية في العمليات، مضيفاً أن العمليات لن تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المجمع الطبي.
مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، قال إن الجيش الإسرائيلي اقتحم الجانب الغربي من المجمع الطبي، مضيفاً أن هناك انفجاراتٍ عنيفةً وقعت داخل المستشفى خلال عملية الاقتحام، في حين قال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن القوات الإسرائيلية تنفّذ عمليات تفتيش في أقسام المستشفى بعد اقتحامها قسمي الجراحة والطوارئ.
من جانبها، حمّلت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين بمجمع الشفاء في غزة، وقالت إن إسرائيل ترتكب جريمةً جديدةً بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها للمستشفى.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن مجمع الشفاء الطبي يضم ألفاً وخمسمئة شخص بين طواقم طبية ومرضى وجرحى من ضمنهم أطفال خدج ونحو سبعة آلاف نازح يعانون ظروفاً صعبةً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وخروج المستشفى عن الخدمة بعد نفاد الوقود، حيث اضطر الأطباء مؤخراً إلى دفن جثامين عشرات المواطنين في الساحة الخارجية.
بدوره قال متحدثٌ باسم البيت الأبيض، إن واشنطن لا تؤيد قصف المستشفيات جواً ولا تريد رؤية تبادلٍ لإطلاق النار فيها، مشدداً على ضرورة حماية المستشفيات والمراكز الطبية وحصول المرضى على الرعاية الطبية الكاملة.