في ظلّ الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وفي ظلِّ الحرب الدائرة بين إسرائيل من جهة، وحركة حماس وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تشهد الحدود السورية من جهة الجولان المحتل تحركاتٍ إسرائيليةً تُنذر بتوسّع دائرة الحرب لتشمل مناطق داخل سوريا.
وفي هذا السياق، قالت مصادرٌ أمنية ومحللون لرويترز، إن قواتٍ إسرائيليةً أزالت ألغاماً أرضيةً وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتل وشريطٍ منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، في إشارةٍ إلى أن إسرائيل ربما توسّع عملياتها البرية ضد حزب الله بينما تعزز دفاعاتها.
المصادر ذكرت أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهدافٍ لحزب الله من مسافةٍ أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ منطقةً آمنةً تمكّنها من القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلّحة ومنع التسلل.
إسرائيل وبحسب المصادر، بدأت بتحريك السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال حفرٍ لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.
وقد يؤدي عملٌ عسكري، يتضمن شنًّ غارات من الجولان الذي تحتله إسرائيل وربما من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصلها عن الأراضي السورية، إلى توسيع الصراع بين إسرائيل من جهة وحزب الله اللبناني وحليفته حركة حماس من جهة أخرى، واجتذاب كلٍّ من إيران والولايات المتحدة الأمريكية إليه.
وكانت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، كشفت في تقريرٍ لها في وقتٍ سابق، أن الجيش الإسرائيلي يعمل حالياً على إنشاء حاجزٍ بري على الحدود مع سوريا، لتفادي ما أسمتها بـ”التهديدات التي تأتي من الحدود” في إشارةٍ إلى الهجمات التي تشنُّها الفصائل التابعة لإيران وحزب الله.