الجنائية الدولية تستمع إلى مشتبه بضلوعه في جرائم حرب بـ دارفور

بعد أن سلّم نفسَهُ طواعيةً العامَ الماضي، يمتثلُ المتّهمُ علي محمد علي عبد الرحمن الملقب بـ “كوشيب” أمامَ المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ، الإثنين، والتي تعقدُ جلساتِها للاستماعِ إلى أقواله، على خلفية الاشتباه به في ارتكابِ جرائمَ حربٍ، وجرائمَ ضد الانسانية في إقليم دارفور غربي السودان خلال عامي ألفين وثلاثة وألفين وأربعة.

وبحسبِ وسائل إعلام سودانية فإن جلسةَ إقرارِ التهم بحق “كوشيب” تستمر حتى الخميس المُقبل، ويواجه فيها ثلاثةً وخمسين تهمةً اُرتكبت في دارفور.

وصدرَ أوّلُ أمرٌ من المحكمة الجنائية الدولية بالقبضِ على “كوشيب” في السابع والعشرين من نيسان ألفين وسبعة، ونقل إلى لاهاي، بعد أن سلّم نفسه طواعيةً في جمهورية إفريقيا الوسطى في التاسع من حزيران عام ألفين وعشرين.

ويعد “كوشيب” أحدَ أكبرَ القادة القبليين في منطقة وادي صالح، إضافة إلى تزعمه لقوات الجنجويد، التي ارتكبت فظائعَ في إقليم دارفور البالغ عدد سكانه أكثر من ستة ملايين نسمة.

ووصل عددُ ضحايا نزاع درافور منذ ألفين وثلاثة إلى أكثر من ثلاثمئة ألف قتيلٍ وبحدود ثلاثة ملايين مشرّدٍ، فيما كشفتِ العشراتُ من التقاريرِ الدولية والحقوقية عن وجودِ دلائلَ قويةٍ بأن آلاف الأطفال والكبار تم إجبارُهم على التحوّل إلى عبيد في الإقليم، كما شارك الجيشُ السوداني وقواتُ الجنجويد في عمليات اختطاف واغتصاب استهدفت نساءً وأطفالاً.

قد يعجبك ايضا