الجمهوريون يصعّدون انتقاداتهم لصفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة

لاتزال صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، تثير الكثير من التساؤلات داخل أروقة السلطة في واشنطن، إذ صعّد الجمهوريون من لهجتهم تجاه سياسة الإدارة الأمريكية بشأن إيران، لاسيما بعد تلك الصفقة، محذّرين من استعمال كل الأدوات الموجودة بحوزتهم لإظهار الحقيقة ما جرى، والمحاسبة في حال عدم تجاوب البيت الأبيض مع مطالبهم.

عدد من القيادات الجمهورية في مجلس النواب، في مقدمتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية مايك مكول، وزعيم الأغلبية الجمهورية ستيف سكاليس ورئيسة المؤتمر الجمهوري اليز ستيفانيك وجهوا انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، على خلفية صفقة تبادل السجناء الأخيرة مع طهران.

الجمهوريون وجهوا رسالة إلى بايدن أعربوا فيها عن قلقهم الشديد من الإفراج عن مبلغ 6 مليارات دولار في صفقة تبادل السجناء وربطها بتفاهم نووي مستقبلا مع طهران، من دون إطلاع الكونغرس رسمياً بتفاصيلها، مذكرين بايدن بالقانون الأمريكي الذي يتطلب طرح أي اتفاق أو تفاهم رسمي أو غير رسمي مع إيران أمام الكونغرس.

كما عدّ المشرعون في الرسالة أن السماح لإيران باستعمال الـ6 مليارات دولار مقابل الإفراج عن أمريكيين أبرياء يخلق حافزاً مباشراً لاحتجاز رهائن من قِبل خصوم الولايات المتحدة خاصة طهران، ووصل الأمر بالسيناتور الجمهوري توم كوتون، إلى توصيف الاتفاق مع إيران بالفدية.

الإدارة الأمريكية، من جانبها أكدت أن الصفقة تشمل السجناء فقط ولم تتطرق إلى أية قضايا أخرى كالاتفاق النووي، وأنّها تسير بحسب الاتفاق، مع إيران، وفقا لما صرح به جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، دون تحديد جدول زمني للصفقة، ودون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

قد يعجبك ايضا